صادق المؤتمر القومي العربي في دورته السادسة التي انعقدت بالجزائر العاصمة أيام 6و7و8و9 أبريل على توصية بشأن اعتماد قائمة دولية أولية للإرهاب الدولي، تشمل الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية والكيان الصهيوني. وفي اتصال مع التجديد قال الأستاذ خالد السفياني عضو الهيئة إن المؤتمر كلف الهيئة التنفيذية باستكمال لائحة للدول الإرهابية، ووضع لائحة للهيئات والشخصيات الإرهابية وفق المعايير التي حددها. وأشار السفياني إلى أن المؤتمر بعد تدارسه لموضوع الإرهاب وخاصة الإرهاب الدولي المنظم ضد العديد من الشعوب في العالم ، بقيادة أمريكا وقٌادة الإرهاب الصهيوني، قرر اعتماد اللائحة المذكورة، ومكاتبة المنظمات الدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة باعتمادها، وباتخاذ الإجراءات القانونية التي يتطلبها ذلك، وتعميم هذه القوائم على المنظمات والشخصيات العربية والدولية من أجل اعتمادها كذلك. وطالب المؤتمر الهيئات الحقوقية العربية والدولية، بتشكيل محاكم شعبية دولية لمحاكمة هؤلاء، إذا تلكأت المحاكم الدولية في القيام بدورها في هذا الشأن، كما توجه إلى المتضررين بتقديم شكاوى في الموضوع. وكان المشاركون في الدورة قد أشاروا إلى الظروف الصعبة والحرجة التي تمر منها الأمة العربية، مشيرين إلى الاستئساد الأمريكي في العراق وأساليبه غير المشروعة لتكريس وجوده بالمنطقة، وكذا التوسع الصهيوني بفلسطين، مرورا بوضعية لبنان الصعبة بعد اغتيال الحريري. ودعا معن بشور الأمين العام للمؤتمر القومي العربي في كلمته الافتتاحية أمام المشاركين إلى عقد مصالحة وطنية شاملة في كل قطر عربي، مشددا على ضرورة إجراء إصلاحات دستورية، وإطلاق إصلاحات ديمقراطية على مستوى الأنظمة العربية، تتيح المشاركة لكل أبناء الوطن العربي. وركز بشور على أهمية الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، والسماح بعودة المنفيين والمبعدين خارج الوطن العربي، في الوقت الدي دعا فيه إلى رفض الاستقواء بالأجنبي، وقال إنه لا مناص من تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الذاتية. وانتقد المشاركون في المؤتمر نتائج القمة العربية الأخيرة ، على اعتبار أنها لا تعبر عن طموحات الشعوب العربية، ملفتين الانتباه إلى ظاهرة هرولة الأنظمة الرسمية تجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهرولة النخبة العربية وارتمائها في أحضان الأجنبي، وقال عبد الحميد مهري رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر في هذا السياق، أن المشاركين في المؤتمر يرفضون ما أسماه الحتميات المزيفة التي تغطى بغطاء العولمة، كما ترفض الإصلاحات التي تجرها الدبابة وتغطيها الصواريخ. إسماعيل حمودي