عبرت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن عدم رضاها عن الموقف الذي اتخذه بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة خلال الأسبوع الماضي. وأوضحت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض جوش إيرنست،أن الإدارة الأمريكية تعتبر موقف الأمين العام للأمم المتحدة "بمثابة دعوة لتأجيج الأوضاع بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، وهذا ما ترفضه الإدارة تماما"، موضحا في السياق نفسه أن "الدول الأعضاء في مجلس الأمن كانت دائما مع إرساء المسار الأممي دون أن تتخذ موقفاً منحازاً لأي طرف من أطراف النزاع". المصدر ذاته أوضح أن الإدارة الأمريكية "تدعم ما قرره مجلس الأمن الدولي، ولا يمكن أن تدعم إطلاقا أي تصريحات يمكن أن تفضي الى تأزيم الأوضاع الأمنية في المنطقة"، مبرزة في السياق نفسه أن "أميركا ستدافع عن مواقفها أثناء مناقشة التقرير المتعلق بالصحراء المغربية، الذي سيعرضه الأمين العام للأمم المتحدة خلال شهر أبريل المقبل". يذكر أن أميركا كانت ومازالت تعتبر أن المقترح المغربي جاد وذو مصداقية، ولا يمكن أن تتخلى عن هذا الرأي، لكنها بالمقابل لا تنحاز لأي طرف، وستدعم كل محاولة لحل النزاع ومن بينها العودة الى طاولة المفاوضات. وعقب مشاركة المغرب في اجتماع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي إضافة الى الأردن في العاصمة الرياض نهاية الأسبوع الماضي، انتهى الاجتماع بخلاصات متعددة حول القضايا العربية، وتطرق لأول مرة إلى نزاع الصحراء، واعتبار الحكم الذاتي قاعدة لأي حل تفاوضي مستقبلا. وأكد وزراء دول مجلس التعاون الخليجي في بيانهم الختامي على "دعم مبادرة الحكم الذاتي، الجدية وذات المصداقية، التي تقدم بها المغرب، كأساس لأي حل تفاوضي لإنهاء النزاع الاقليمي حول إقليم الصحراء". من جهة أخرى، أكدت فرنسا دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب من أجل تسوية قضية الصحراء، معتبرة أن "مخطط الحكم الذاتي"، يشكل بالنسبة لفرنسا قاعدة جدية تحظى بالمصداقية، من اجل التوصل الى حل متفاوض بشأنه لقضية الصحراء" مشيرة الى أن باريس تؤيد البحث عن حل عادل، دائم ومقبول من الاطراف تحت رعاية الاممالمتحدة.