افتتح أول مرحاض عمومي ذي مواصفات عالية يوم الثلاثاء 23 فبراير 2016 بمراكش، وحظي هذا المشرع بالرغم من كونه يتعلق ب"مرحاض" باهتمام الشارع المراكشي، على اعتبار أن المراحيض العمومية في المدينة خاصة في المناطق السياحية التي يتوافد عليها الزوار من المغرب وخارجه تعرف أزمة حقيقية، تجعل الكثيرين يقصدون الأسوار التاريخية من أجل قضاء حاجاتهم. وأكد صاحب المشروع في تصريح صحفي أن المشروع يأتي للمساهمة في تحسين الخدمات في ظل الأهمية السياحية الكبرى التي تعرفها مدينة مراكش، في الوقت الذي يبحث السياح دائما عن مراحيض عمومية نموذجية ونظيفة، كما أنه فتح لفائدة المواطنين المغاربة الذين يرغبون في الإستفادة من مثل هذه الأماكن المخصصة للوضوء وشراء منتجات الغسل والنظافة. وأضاف أن المشروع كلف غلافا ماليا ناهز 250 مليون سنتيم، وروعي في إنجازه توفير مراحيض خاصة بالرجال وأخرى للنساء مع الاحتفاظ للأطفال بحقهم وتخصيصهم بمراحيض تراعي حاجياتهم. وأشار إلى انفتاح المشروع على محيطه الاجتماعي امتد إلى العالم القروي المحيط بمدينة مراكش، حيث تم الاتفاق على تهيئة وإنجاز مراحيض بالمؤسسات التعليمية المتواجدة بالعالم القروي ، بغية الحرص على مد المؤسسات العمومية بخدمات صحية ملائمة، من شأنها تحسين جودة التعليم والحد من الهدر المدرسي. ويوجد المشروع الجديد في قلب المدينة العتيقة بجانب المعلمة الأثرية قبور السعديين بحي القصبة، والذي يحاول صاحبه أن يضع تصورا لمراحيض صحية نظيفة، مستدامة ومحترمة للبيئة ومحلا تجاريا يعرض عدة منتجات للنظافة، وذلك بثمن 5 دراهم فيما الاستعمال أوقات الصلاة يكون بالمجان. ويعتزم صاحب العلامة التجاربة إنجاز حوالي 150 محل / مرحاض في أفق 2020 بجوار المواقع السياحية الأكثر زيارة في المدن المغربية الكبرى. ويعتزم المجلس الجماعي، حسب ما علمته "جديد بريس" إطلاق طلب عروض لإنجاز مراحيض عمومية أخرى في عدد من المناطق بالمدينة. div class=