أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين والذي يتخذ من بروكسل مقرا، في تقريره السنوي الأربعاء 3 فبراير 2016، أن 2297 صحفيا وعاملا في وسائل الإعلام على الأقل، قتلوا منذ عام 1990. وأفاد الاتحاد في تقريره بأن 112 منهم لقوا مصرعهم عام 2015، مشيرا إلى أن عام 2006 يبقى الأكثر دموية للعاملين في وسائل الإعلام، حيث تم إحصاء 155 قتيلا. وفي العام 2015، وإثر الهجوم المسلح على صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة، احتلت فرنسا المرتبة الأولى على لائحة الاتحاد إلى جانب العراق واليمن، مع اغتيال 10 صحفيين وعاملين في وسائل الإعلام. واعتبر الاتحاد أن الأسباب الرئيسية لمقتل الصحفيين هي عمليات الاغتيال والتفجيرات والاشتباكات وعمليات الخطف المتزايدة، مشسرا في السياق أن العديد من الصحافيين والإعلاميين قتلوا في مناطق أخرى لا تدور فيها صراعات. هذا وصرح رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين في التقرير إلى أن هذه التقارير السنوية تعتبر تقديرا للشجاعة والتضحية الكبيرة التي بذلها آلاف الصحفيين الذين خسروا حياتهم بتأديتهم لواجبهم في إعلام الرأي العام بشكل مسؤول. ومن جهته، قال الأمين العام للاتحاد أنتوني بيلانغر، إن العديد كانوا ضحايا أرباب الجريمة المنظمة والمسؤولين الفاسدين، وهناك العديد من الصحفيين الذين قتلوا في مناطق سلام أكثر من أولئك في البلدان المتضررة من الحرب. إلى ذلك، أثار الاتحاد الدولي للصحفيين مشكلة أخرى، وهي عدم إيلاء الاهتمام بالعنف الذي يتعرض له صحفيون في العالم، مشددا على أن عملية قتل واحدة من أصل 10 جرائم تخضع لتحقيق قضائي. واعتبر الاتحاد أن عدم اتخاذ إجراءات الإفلات من العقاب عن أعمال القتل وغيرها من الهجمات على الإعلاميين يفاقم العنف ضدهم. وعلى الرغم من التعهدات بالحماية من قبل الأممالمتحدة، إلا أن تقرير الاتحاد الدولي للصحفيين هذا العام أظهر المناخ الذي يزداد سوءا نتيجة إفلات القتلة من العقاب حيث أصبح الصحفيون أهدافا سهلة. جدير بالذكر أن الاتحاد سيقوم بتناول التقرير في اجتماع منظمة اليونيسكو بالعاصمة الفرنسية باريس الذي سيناقش القضية نفسها في ال 4 من فبراير.