قالت منظمة (اليونسكو) إن نحو سبعمائة صحافي قتلوا خلال العقد الماضي بسبب قيامهم بمهامهم، مشيرة إلى أن أغلب هذه الاغتيالات تمت بشكل عمدي انتقاما من الصحفيين الذين يفضحون الممارسات الإجرامية والفساد. وأضافت المنظمة، في بيان نشر الجمعة، أنه لم يتم إجراء أي تحقيق بشأن 90 في المائة من هذه الجرائم، وذلك إما لعدم كفاية الموارد أو لغياب الإرادة السياسية. وأكدت المنظمة، التي تخلد في ثاني نونبر المقبل، مع شركائها في منظومة الأممالمتحدة والمجتمع المدني، اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، أن عدم التصدي بالوسائل القضائية لهذه الجرائم يعني أن الكثير من الذين يحرضون على ارتكابها وينفذونها سيكون لهم مطلق الحرية في معاودة القيام بهذه الممارسات متى رسخ في أذهانهم أن الصحفيين والمتدخلين عبر الشبكات الاجتماعية يهددون مصالحهم. وأضافت اليونسكو أن تخليد هذا اليوم يهدف إلى "لفت انتباه العالم إلى هذا الوضع المقلق الذي يحد من إمكانات الصحفيين في أداء عملهم وينال من حق الجمهور في الحصول على المعلومات"، مشيرة الى أنه تقرر تخليد هذا اليوم بموجب قرار "سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب" الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة السنة الماضية. وستقام بهذه المناسبة، حسب بيان اليونسكو، عدة ندوات ومناقشات يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين. كما ستشارك المنظمة بستراسبورغ، في تنظيم لقاءين مع مجلس أوروبا والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان واتحاد المحامين الأوروبيين ومركز حرية الإعلام. وستقدم المديرة العامة لليونسكو معلومات مفصلة حول التحقيقات الجارية بشأن جرائم القتل المرتكبة ضد الصحفيين، وذلك في تقريرها الرابع حول سلامة الصحفيين ومخاطر الإفلات من العقاب الذي ستقدمه إلى المجلس الدولي الحكومي لليونسكو المعني بالبرنامج الدولي لتنمية الاتصال.