أكد الدكتور خالد الزنجاري المدير الجهوي للصحة بجهة مراكش أسفي أنه اتخذ بتنسيق مع المصالح المركزية والمجلس الجماعي والمجلس الإقليمي، قرارا بنقل بناء مستشفى متعدد التخصصات إلى بقعة أخرى بمدينة إمينتانوت إقليمشيشاوة بعدما تعذر إتمامه في البقعة الأصلية بسبب مشاكل إدارية مع المقاول وصلت إلى القضاء. وأضاف المسؤول ذاته في تصريح ل "جديد برس" أن البقعة الأولى التي شرع فيها العمل منذ سنة 2008، لم تعد صالحة بسبب تدهور أساسات البناء، مشيرا إلى أن المستشفى في صيغته الجديدة ينتظر أن تنطلق أشغاله في الأشهر الستة المقبلة، على أن يكون جاهزا لاستقبال المرضى بعد عام ونصف. ومبرزا أن تكلفته الإجمالية من بناية وتجهيزات يمكن أن تصل إلى حوالي 80 مليون درهم. وأوضح الزنجاري إلى أنه سافر إلى المدينة المذكورة يوم الجمعة 15 يناير 2016 للسهر على تفعيل مصلحة الديمومة بالمركز الصحي المحلي، والتي كانت متوقفة لمدة بالرغم من وجود موظفين والأجهزة الطبية، مبرزا أن ذلك ووجه بمقاومة في البداية لكنه مصر على ضرورة احترام القانون والتزامات العمل. وأشار الزنجاري إلى قيامه بوضع وحدة طبية للمستعجلات للقرب ستمكن من معالجة الحالات المستعجلة وتقريب الخدمات الصحية للمواطنين حسب تعبيره. وكان عدد من سكان المدينة قد نظموا وقفة احتجاجية يوم الأحد 17 يناير 2016 بساحة المسيرة للمطالبة بتسريع بناء المستشفى متعدد الاختصاصات يوفر لهم الخدمات الأساسية ويضمن كرامتهم وحقهم في الولوج إلى الصحة. وأبرز المحتجون استيائهم من توقف أشغال المستشفى وتعثرها لعدة سنوات، معبرين عن استنكارهم ل""غياب الديمومة بالمركز الصحي بالمدينة الذي يفوق عدد سكانها 40 ألف نسمة، مما كان يضطرهم إلى السفر إلى مستشفيات مدينة شيشاوة أو مراكش. وأكدوا على أن وضع عدد من النساء الحوامل لمواليدهم الجدد في ظروف مزرية، أصبح أمرا لا يطاق. وعلمت "جديد بريس" أن المقاول كان قد رفع دعوتين قضائيتين ضد وزارة الصحة للمطالبة بتعويضات اعتبرتها الأخيرة باهضة، كما دخل المدير الجهوب للصحة معه في تفاوض مباشر لم يفض إلى أية نتيجة.