تعيش العديد من المناطق والمدن على وقع الاحتجاجات حيث طفت على السطح العديد من القضايا الاجتماعية الملحة ، مما يؤشر على سنة ساخنة تنتظر المغرب فالمباراة التي نظمتها وزارة الداخلية من أجل شغر 5542 منصبا بالجماعات والعمالات قوبلت في العديد من المدن برفض جمعيات المعطلين التي تطالب بالتوظيف المباشر وعبرت عن رفضها لعدد المناصب الذي لا يلبي الطلب المتزايد على سوق الشغل حيث عرفت عدة مراكز اضطرابات وتوترات جراء قرار المتبارين مقاطعة هذه المباراة، بينما أكدت أخبار متعددة وقوع تدخلات أمنية مختلفة وفي هذا الإطار بلغت نسبة المقاطعة بإقليميخنيفرة وميدلت مائة بالمائة. ويأتي موقف المقاطعة بخنيفرة بمثابة إشارة واضحة من المقاطعين لما وصفوه ب»المحسوبية والزبونية المتفشية في المباريات»، ما حملهم على «التشكيك في نزاهةالمباراة ورواج منطق الوساطة والقرابة»، وفق ما أدلى به بعضهم ل»الاتحاد الاشتراكي»، وكان طبيعيا أن يرتفع سقف غضب المحتجين نتيجة العدد الهزيل للمناصب المتباري عليها بإقليمخنيفرة، والذي لا يتجاوز ثلاثة مقاعد، بينما عدد المتبارين يقارب ال 800 شخص، الأمر الذي زاد من إحساسهم بنوع من الحيف والإهانة والتهكم. وفور تجمعهم بالمركزين المخصصين للمباراة بكل من الثانوية الإعدادية الأمير مولاي عبد الله، والمدرسة الابتدائية الخنساء بخنيفرةالمدينة، نظم المتبارون وقفات احتجاجية صاخبة، رددوا خلالها مجموعة من الشعارات التي نددوا فيها ب»السياسة الممنهجة في مجال التشغيل»، والتي اعتبرها عدد منهم ب «وسيلة لربح الوقت ومهدئات لامتصاص الغضب»، كما أفادت مصادر من المحتجين أن السلطات حاولت احتواء الوضع بمقترح تأجيل المباراة بهدف تشتيت المحتجين، إلا أن هؤلاء الأخيرين شددوا على الخروج الى الشارع في مسيرة حاشدة، جابت أهم شوارع المدينة باتجاه عمالة الإقليم، حيث قاموا بإحراق «استدعاءات المباراة» التي ظلوا حاملين إياها طيلة المسيرة في مشهد استثنائي أثار الرأي العام المحلي. المقاطعون ل»مباراة مصالح الداخلية» بخنيفرة، أوضحوا موقفهم الراسخ من هذه المباراة، وظروف المقاطعة التي جاءت ب»شكل عفوي ومنظم ومسؤول»، ومن منطلق الوعي الكامل ب « تفاهة هذه المباراة الصورية والشكلية»، حسبما وصفوه في تصريحاتهم ل»الاتحاد الاشتراكي»، وبينما جدد المعطلون المجازون مطالبتهم للسلطات المعنية بالإدماج والتوظيف المباشر، هددوا بمواصلة معاركهم إلى حين تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة، وحقهم في الكرامة والعيش الكريم. ومن خنيفرة إلى ميدلت، حيث علمت «الاتحاد الاشتراكي» من مصادر متطابقة ب «عاصمة التفاح» أن أزيد من 200 متبار قاطعوا بدورهم «مباراة الداخلية» التي تهم توظيف متصرفين من الدرجة الثالثة، ونظم المقاطعون وقفة احتجاجية أمام مركز الامتحان بالثانوية الإعدادية «العياشي» بميدلت، قبل أن ينطلقوا في مسيرة غاضبة باتجاه عمالة الإقليم حيث قاموا بإحراق «استدعاءات المباراة» أمام الملأ. وطيلة معركتهم لم يتوقف المحتجون عن ترديد شعارات قوية عبروا فيها عن شجبهم الشديد لما وصفوه ب»مهزلة التعاطي الساخر مع ملف التشغيل»، وأدانوا فضيحة دعوة أزيد من 830 متباريا لأجل التباري حول 4 مناصب فقط ، ما اعتبروه استخفافا سافرا بكرامتهم ومطالبهم. شهدت مدينة الفقيه بن صالح صبيحة أول أمس الأحد، حالة استثنائية تجلت في إقدام مجموعة من المعطلين التابعين للإقليم ينتمون على الخصوص إلى جمعية الكرامة للمجازين المعطلين بالفقيه بن صالح، مجموعة الأفق بسوق السبت ومجموعة الصمود بأولاد عياد، على تنظيم مسيرة حاشدة صوب مراكز إجراء مباراة خاصة بفئة المتصرفين من الدرجة الثالثة سبق أن تم الإعلان عنها سابقا من قبل وزارة الداخلية وشملت عددا من الأقاليم ، حيث تقدم لإجرائها أزيد من 1400 مترشح ومترشحة يتبارون على 10 مناصب فقط!. وقد جابت المسيرة جميع مراكز إجراء هذه المباراة (ثانوية بئر انزران ، ثانوية الكندي، إعدادية ابن خلدون). كما لوحظت بالموازاة مع ذلك، حالة استنفار قصوى للعناصر الأمنية التي قامت في وقت مبكر بتطويق ومحاصرة جميع المراكز بعناصر التدخل السريع والقوات المساعدة وعناصر الأمن، تحسبا لأي طارئ، وكذا للحيلولة دون اقتحام المعطلين لمراكز إجراء المباراة المعلن عنها سلفا، ومع ذلك اضطر هؤلاء إلى اقتحام الباب الخلفي لثانوية الكندي، ما أدى على الفور إلى إخراجهم بالقوة من قبل العناصر الأمنية، وهناك أقدم ثلاثة عناصر من المعطلين على إحراق أنفسهم أمام الثانوية السالفة الذكر، لكن تدخل زملائهم في الوقت المناسب حالت دون وقوع الكارثة. هذا ناهيك عن حالات الإغماءات المتعددة في صفوف المعطلين والمعطلات الذين حاولوا مرات عدة صب مادة (الديليو) على أجسادهم، نقل الكثير منهم على وجه السرعة إما عبر سيارة الإسعاف ، أو عبر سيارة خاصة لبعض المتطوعين، وذلك أملا في إنقاذ الموقف وإسعاف هؤلاء المعطلين في الوقت المناسب. وفي تازة رفض عدد من المرشحين طواعية، اجتياز مباراة التوظيف الخاصة بإطار متصرف من الدرجة الثالثة (السلم العاشر) والتي كان مقررا إجراؤها يوم الاحد 08 يناير بكل من ثانويتي «مولاي رشيد و «العهد الجديد الإعدادية بتازة، وذلك كغيرها من أربعة مراكز أخرى قاطعت المباراة لأسباب مازالت مجهولة. وعن دواعي المقاطعة، صرح أحد المرشحين ان عدد المرشحين يتجاوز الألف، فيما عدد المناصب المتبارى بشأنها لا يتجاوز 7 مناصب، مؤكدا رفض عدد من المرشحين المنتمين الى تنسيقية المجازين و جمعية المعطلين بتازة اجتياز المباراة، لكونهم أولى بالمناصب المتبارى عليها، و كذا تشبثهم بالإدماج المباشر بأسلاك الوظيفية العمومية، رغم استعداد بعض المرشحين غير المنتمين لاجتيازها خاصة من الجماعات البعيدة سيدي علي بورقبة مثلا . ويالإضافة إلى مشاكل البطالة ، يعاني المواطنون من الوضع المتردي لقطاع الصحة ، دفع بمواطنات في شيشاوة إلى الخروج في مسيرة احتجاجية لاثارة الانتباه إلى الوضع الصحي بالمنطقة المتمثل في غياب الإحساس بالمسؤولية والاستهتار بصحة المواطنين، ويتجلى ذلك في الغياب المتواصل في العديد من التخصصات بالمستشفى الإقليمي محمد السادس، والتي إما أن أطباءها كلما احتاج لهم مرضاهم إلا ويقال لهم بأنهم في عطلة ،أو أن هذه التخصصات منعدمة تماما ما يضاعف معاناة المرضى النفسية وينهكهم ماديا، علما بأن إقليم شيشاوة يصنف ضمن الأقاليم الأكثر فقرا.. وهكذا قامت نساء من الحي المحمدي بإقليم شيشاوة بتنظيم وقفة احتجاجية أمام المستشفى الإقليمي يومي الأربعاء والخميس 4 /5 يناير 2012 وما أججها وفاة طفل رضيع عومل بإهمال داخل هذا المستشفى.. ومن المنتظر أن ينظمن وقفة أخرى حاشدة يومي الأربعاء أو الخميس المقبلين حسب ما صرحت به إحدى النساء ل»الاتحاد الاشتراكي»، إذ قالت: «إن مظاهر الإهمال الصحي بهذه المدينة تتجلى على سبيل المثال في ما حصل لأختي التي لجأت إلى المستشفى الإقليمي يوم الخميس 29 دجنبر الماضي وطفلها يعاني من اختناق في التنفس.. لم تجد أطباء ولا ممرضين، ما وجدناه هم رجال الأمن الخاص أي الحراس وموظفات النظافة، وحتى سيارة الإسعاف غير متوفرة. انتظرنا من الواحدة بعد الزوال إلى غاية الرابعة والنصف عصرا حيث حضرت سيارة إسعاف تابعة للجماعة وتفتقد لأية تجهيزات طبية بما فيها السيروم، والأكثر من ذلك أنها تحمل امرأتين حبليين دفعة واحدة، ثم طالبوا أختي بأن تكتظ معهما هي وطفلها الذي يعاني من ضيق التنفس، بالطبع رفضت ذلك وبحثت عن سيارة إسعاف خاصة، وساعدها في ذلك بعض المعطلين المجازين المحتجين أمام مقر عمالة شيشاوة، حيث انتقلت إلى مراكش لكن بعد معاناة نفسية ومادية كبيرة، لتخبر بأن الأوان قد فات حيث توفي الطفل» وذكرت أم الطفل في تصريح للصحافة: «لقد التجأت لهذا المستشفى في العديد من المرات وكل مرة يقال لي بأن الطبيب المختص في طب الأطفال غير موجود دون أن يقنعوني بحججهم التي يستدلون بها على غيابه. وبعد شهور تأزم الوضع الصحي لطفلي ما دعاني إلى حمله لقسم المستعجلات بهذا المستشفى، فقُوبِلت بإهمال كبير قبل أن يعرضوا علي على حمله لمراكش عبر سيارة إسعاف تابعة لجماعة قروية بها امرأتان حاملان وتفتقر إلى أبسط الشروط والأكثر طالبوا مني أن أدفع مبلغا ماديا وهو ما رفضته خصوصا أن طفلي محتاج إلى سيارة تتوفر على الأكسجين..» هذه الحكاية ليست وحدها ما حدث بهذا المستشفى، بل إن عشرات الأمثلة من هذا النوع تقع يوميا.. هذا وكان عدد من أعضاء المجلس الإقليمي لشيشاوة في دورته الأخيرة قد دقوا ناقوس الخطر إزاء ما يعانيه الوضع الصحي بإقليم شيشاوة، منبهين مندوب الصحة الى النقص الكبير الذي يعانيه المستشفى الإقليمي في العديد من التخصصات، بل أشاروا إلى أن هناك مستوصفات بلا موظفين، مبرزين أن الحلول الترقيعية من مثل الاستعانة بأطباء يأتون مرة في الأسبوع من مراكش لن تحل هذا المشكل، ولو بنسبه صغيرة. أما فكرة التعاقد مع أطباء من القطاع الخاص، فغير ممكنة في غياب الإمكانيات وتأشيرة الوزارة. يذكر أن الطريق الوطنية ما بين مراكش وأكادير عبر شيشاوة تعد من النقط السوداء في ما يتعلق بحوادث السير، والتي تحصد عشرات الأرواح ومئات الجرحى كل سنة ما يتطلب تأهيل المستشفى الإقليمي لشيشاوة لتكون له القدرة على تقديم الخدمات الصحية اللازمة لمثل هذا العدد الضخم من الإصابات، ناهيك عن السير العادي اليومي الذي يحتاج إلى العديد من التخصصات الطبية. وفي ما يتعلق بقطاع التعليم في سوس ماسة درعة وبدعوة من المكتب الجهوي للجمعية الوطنية لمديرات ومديري مؤسسات التعليم الابتدائي بالمغرب، جهة سوس ماسة درعة، عقد المجلس الجهوي جمعه العام العادي يوم الأحد 08/01/2012 بمقر مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم لنيابة انزكان أيت ملول، تناول الحصيلة السنوية لنضال الجمعية على مستوى الجهة والوقوف على أهم المشاكل التي تعرفها الإدارة التربوية بالجهة، و على الانخراط في البرنامج النضالي الوطني. وبعد نقاش هادف ومستفيض سجل المجلس الجهوي ما يلي : تملص الوزارة من التزاماتها بتنفيذ ما جاء في المحضر المشترك واستنكاره لعدم استكمال إجراءات صرف التعويضات الجزافية المتفق عليها - دعوته الوزارة للتنفيذ الفوري لمقتضيات المحضر المشترك وإلى فتح حوار جاد ومسؤول مع المكتب الوطني في شأن النقط العالقة وعلى رأسها الإطار - دعوته الأكاديمية الجهوية لسوس ماسة درعة إلى الإسراع في تجهيز مقرات الإدارة التربوية بسلك الابتدائي وصرف منحة القرب للمؤسسات التي لم تستفد مطلقا منها - مطالبة الأكاديمية ببناء وترميم السكنيات الوظيفية و مقرات الإدارة التربوية - دعوة الأكاديمية إلى وقف الاستفزازات التي يمارسها بعض النواب في حق السادة المديرين (تزنيت نموذجا) . وعليه فإن المجلس الجهوي للجمعية يقرر ما يلي : - تشبثه بالقرارات النضالية الصادرة عن المجلس الوطني - مساندة جميع المديرين الذين يتعرضون لمحاكمات في قضايا ناجمة عن أدائهم لمهامهم الإدارية - خوض البرنامج النضالي التالي : - إضراب جهوي يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع ابتداء من تاريخ صدور هذا البيان وحتى صدور بلاغ من المكتب الجهوي في شأن وقف هذا الإضراب - تنظيم وقفة احتجاجية أمام الأكاديمية يوم الاربعاء 18-01-2012 ابتداء من الساعة الحادية عشرة لمدة ساعة - مقاطعة برنامج تيسير إلى حين صرف التعويضات عن أعباء البرنامج - دعوة جميع السيدات و السادة المديرين بالجهة لمساندة المكتب الإقليميبتزنيت بحضور الوقفة الاحتجاجية المقررة من طرف المكتب المحلي يوم 12/01/2012 أمام مقر نيابة تزنيت، انطلاقا من الساعة 11.00 صباحا .ويعطي المجلس الجهوي للمكتب الجهوي للجمعية صلاحية اتخاذ الخطوات النضالية التصعيدية المناسبة. وإذ يحيي المجلس الجهوي جميع السيدات و السادة المديرين على انخراطهم الفعلي والشامل في البرامج النضالية جميعها، فإنه يوجه التقدير اللازم لكل الإطارات النقابية والجمعوية الداعمة و المساندة لنضالات الجمعية الوطنية لمديرات و مديري مؤسسات التعليم الابتدائي بالمغرب.