علمت الجريدة من مصادر مطلعة بأن مئات من المعطلين الذين هيأوا ملفاتهم لاجتياز مباراة التوظيف بالجماعات الترابية، لم يتوجهوا الى أماكن إجراء الامتحانات أمس الأحد. وفسر عدد من المرشحين مقاطعتهم للعملية بغياب الشفافية واعتبر آخرون أن النتائج محسومة.وعرفت عدة مدن مواجهات عنيفة إثر نجاح مقاطعة الانتخابات. ففي شيشاوة جرت مواجهات عنفة بين قوى الأمن واعتقل ثلاثة معطلين على الاقل، في الوقت الذي أغلق المحتجون الطريق الرئيسية المؤدية الى مدينة اكادير، ومازالت السلطات تحاصر المحتجين. وبقلعة السراغنة قاطع 1600 مرشح المباراة، والتي تخصص للإقليم 8 مقاعد بمعدل ضعيف، وكذلك قاطع مرشحو طانطان 700 الامتحان في الوقت الدي حددت حصة الاقليم في مقعدين. وبمدينة الحاجب حاول أعضاء من حملة الشواهد المعطلين اقتحام مقر إجراء المباراة. وعلمت الجريدة أن معطلين غاضبين أضرموا النار أمام مقر عمالة الفقيه بن صالح. وبمراكش مرت الامتحانات في أجواء مشحونة بفعل دعوة المقاطعة التي دعت إليها جمعية المعطلين. وتهم العملية توظيف 5542 إطارا تحت إشراف المديرية العامة للجماعات المحلية وتهم درجتي المتصرفين من الدرجة الثالثة والممرضين المجازين من الدولة. واعتبرت الجهات الرسمية أن المباراة تمت في اجواء عادية، وإن اعترفت بأن خمسة مراكز لم تتمكن من إجراء المباراة ولو تسم هذه المراكز. وكانت أعداد كبيرة تقدمت بطلباتها للاستفادة من هذا العرض الذي تقدمت به مصالح وزارة الداخلية في إطار دعم عملية التشغيل بعد تزايد ضغط حركات الشباب المعطل بالرباط على عهد الحكومة السابقة في محاولة لامتصاص جزء من بطالة الخريجين حملة الشواهد. وتجري المباريات بالعمالات والاقاليم تحت إشراف مديرية الجماعات المحلية وتتم في جولتين تهم الأولى والتي أقيمت أمس، امتحانات كتابية، في حين تهم الثانية امتحانات شفهية وتخص الذين أعلنوا ناجحين في الدور الأول. وتميزت الجولة باكتظاظ كبير في الأقسام الدراسية التي شهدت الامتحانات ،وتوزع المقاعد حسب العمالات حيث هناك أقاليم لم تتجاوز حصتها مقعدين أو ثلاثة ودفع هذا الامر عددا كبيرا من المرشحين الى مقاطعة الامتحان وشهدت عدة مناطق مقاطعة شاملة للامتحان بل ومواجهات عنيفة تدخلت على إثرها القوات العمومية بمواجهة رافضي طريقة إجراء المباراة كما وقع في عدد من المدن إذ كانت نسبة الحضور ضعيفة وسط علامات استفهام حول جدوى المباراة، خاصة وأن الإشاعات كانت تشير الى نتائج محسومة سلفا لفائدة بعض المحظوظين بأساليب أخرى يشير إليها المقاطعون بأنها وسائل غير سليمة.