الدكتور محمد عز الدين توفيق في خطبة الجمعة بمسجد عقبة بن نافع بالدار البيضاء:أربع وسائل لمواجهة العدوان على العراق والفلوجة خصص الدكتور محمد عز الدين توفيق خطبته ليوم الجمعة 9/4/2004 بمسجد عقبة بن نافع للحديث عن احتلال العراق ومعاناة إخواننا هناك مما تفعله أيادي المحتل الغاشم من تخريب وتقتيل وتعذيب، وعن مأزق المحتل في مدينة الفلوجة المجاهدة، وتاريخ هذه المدينة في مواجهة المحتلين... واستهل فضيلته خطبته التي قال إنه غير موضوعها في آخر لحظة بحديث رسول الله المعروف: >من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم< مبينا أشكال الاهتمام، وأن الذي لا يهمه أمر إخوانه أينما كانوا، ولا تحركه معاناتهم فليس من الإسلام في شيء... وعما يجري في العراق، قال فضيلة الخطيب إن ذلك كارثة حقيقية يسكت عنها العرب والمنتظم الدولي، وأن المحتل رغم ذلك يواجه هذه الأيام حالة سيئة في الذكرى الأولى للاحتلال، مشيدا بدعوة الشيخ حارث الضاري عن هيئة علماء العراق بتوحيد خطبة الجمعة ليوم 9/4/2004 في المناطق السنية والشيعية على السواء وتخصيصها للحديث عن الاحتلال الأمريكي للعراق. أما عن المقاومة الشرسة التي يواجهها المحتل في الفلوجة، فقال إن ذلك ليس جديدا على أهل هذه المدينة، مشيرا إلى ما لقيه البريطانيون سنة 1941 من مقاومة باسلة، وما تكبدوه من خسائر لما هاجموا هذه المدينة مستعملين يهود العراق والآشوريين في حربهم، وتلا فضيلة الخطيب على السامعين قصيدة كتبها آنذاك الشاعر العراقي المعروف: معروف الرصافي في وصف مقاومة الفلوجيين وخسائر البريطانيين... وعن سبل الدعم والمساندة، قال الدكتور محمد عز الدين توفيق إنها تتلخص في أربع وسائل: أولا: التوبة التي قال عنها إنها وسيلة ناجعة، إذ لا تنزل المصائب بالمسلمين وديارهم إلا بذنوبهم، ولا ترفع عنهم إلا بالتوبة والإقلاع. وثانيا الدعاء، وقال عنه فضيلته إنه سلاح فتاك في رد البلايا، سيما إذا كان معه الصلاح والإخلاص وكان في وقت من أوقات الاستجابة ثالثا: المتابعة، وركز فضيلته على ضرورة متابعة أخبار المسلمين في فلسطين والعراق وفي كل مكان، وعدم الانشغال بتوافه الأمور في وقت الشدة كتتبع المباريات الرياضية والأغاني والأفلام وغيرها... رابعا: المقاطعة، حيث قال إن هناك فتورا كبيرا في تحريك هذا السلاح الذي تحرك من قبل ثم سكن، وأن الوقت الآن في ظل ظروف الاحتلال الهمجي لبلاد الرافدين قد حان لمقاطعة سلع العدو بكل أصنافها، بما في ذلك الأفلام الأمريكية والقنوات والإذاعات التابعة لأمريكا، فكل درهم منا لهم هو رصاصة في صدور إخواننا... وختم فضيلة الدكتور محمد عز الدين توفيق خطبته بالدعاء الصالح لإخواننا في العراق والفلوجة وفلسطين... المصطفى الناصري