تكثفت في الأيام القليلة الماضية إجراءات التحضير للإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2004 بالعديد من المناطق المغربية. وهكذا عقدت اجتماعات تحضيرية بمدن أكادير والعيون وكلميم ومولاي يعقوب ومكناس، وجهة الغرب الشراردة لتدارس الترتيبات الأولية لإنجاح هذه العملية الوطنية المقرر تنفيذها في شهرشتنبر المقبل. وخلال هذه الاجتماعات الرسمية تم التذكير بمضمون الرسالة الملكية الموجهة إلى الوزير الأول، والتي تضمنت تعليمات من أجل إنجاح الإحصاء واستثمار نتائجه، وكذا التذكير بدورية وزير الداخلية إلى الولاة والعمال، التي تحدد الإطار العام للعملية والإطار القانوني والتشريعي المنظم لها، فضلا عن مهام الإدارة الترابي. وأشارت التدخلات الرسمية، التي ميزت هذه الاجتماعات، إلى أهمية إشراك وتحسيس جميع الأطراف المعنية وتعبئة الموارد البشرية والمادية لضمان إجراء الإحصاء في أحسن الظروف . وسجلت التدخلات أن الإحصاء يروم منح المغرب معطيات مدققة ومحينة حول السكان في مختلف الجهات والعمالات والأقاليم والجماعات، وكذا حول توزيعه الجغرافي، وسماحه( أي الإحصاء) بتقييم الحاجيات الخاصة للسكان وتوجيه السياسة العامة، مع إعداد برامج تنموية فعالة وكفيلة بخلق مناصب شغل، فضلا عن أن هذه العملية ستعطي تشخيصا واضح للساكنة المغربية وظروف عيشها والإلمام بمختلف المعطيات الديمغرافية والسوسيواقتصادية المرتبطة بها. وأوضحت كلمات المسؤولين بالمدن أن نتائج الإحصاء ستوظف كذلك في إعداد تقرير حول التنمية البشرية بالمملكة خلال نصف قرن مضى، وتوجيه الإصلاحات والسياسات المعتمدة بمجموعة من القطاعات الاقتصادية. م .أ