أكد زعماء الأحزاب السياسية الكبرى في المغرب على أن القضية الفلسطينية لا زالت قضية وطنية كبرى لدى المغاربة، داعين كل الفعاليات السياسية و الحزبية في المغرب إلى ضرورة العودة إلى دعم القضية الفلسطينية و خدمتها، و إدراجها في أجندة الأحزاب المغربية. وأكد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة أمين عام حزب العدالة والتنمية، في كلمته خلال حفل فني نظمته سفارة دولة فلسطين في المغرب، بشراكة مع الجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني، بمناسبة الذكرى الواحدة والخمسون للثورة الفلسطينية، على أن المغرب حكومة وشعبا مستمر في دعم القضية الفلسطينية، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى توحيد صفوفها خدمة للقضية الفلسطينية. وعاب بنكيران، في الحفل ذاته، مشهد الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، قائلا "نحن مستعدون أن نموت معكم شهداء في سبيل الله، لهذا خففوا علينا الأمر وكونوا يدا واحدة، لكن في جميع الأحوال، نحن مع حماس ومع فتح ومع كافة الفلسطينيين". وذهب بن كيران إلى القول إنه ليس ضد اليهود، مشيرا إلى أن اليهود يعيشون في المغرب معززين مكرمين حتى قبل مجيء الإسلام قائلا: " نحن نريد أن يعيش الشعب الفلسطيني معززا مكرما في أرضه، وهؤلاء لابد أن يستوعبوا هذا الدرس ولو كانوا مسنودين، لأن البحر لا يغلبه النهر والأمة بحر، وأحسن لهم أن يعيشون وسط فلسطين عوض أن يكونوا ضدهم". من جهته، دعا نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية، في كلمته خلال الحفل ذاته، كافة الأحزاب المغربية، إلى ضرورة إدراج القضية الفلسطينية في برامجها، و جعلها قضية أساسية في ملفات نقاشها، ومحور نقاش أساسي كذلك في الشبيبات الحزبية. فيما دعا مصطفى الباكوري، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة في كلمته خلال ذات الحفل، إلى ضرورة دعم القضية الفلسطينية من داخل المؤسسة التشريعية، باستصدار قوانين داعمة لها، مقترحا إصدار قانون يجرد المغاربة المستوطنين في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، الحاملين للجنسية الإسرائيلية، من الجنسية المغربية. من جانبه، قال ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن الشعب الفلسطيني أصبح في هذا الزمن الرديء أعزلا، وأصبحت النقطة المضيئة في عالمنا العربي هي المقاومة الشعبية الفلسطينية في اختلال كبير لموازين القوى في المنطقة والتي عرفت انهيار العديد من الدول العربية، داعيا الفلسطينيين للقاء والتحاور مع المغاربة من أجل مزيد من الدعم. فيما أكد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في كلمته خلال الحفل ذاته، على الدور الذي لعبته القيادات المغربية تاريخيا في دعم القضية الفلسطينية داخل المغرب و خارجه، معتبرا أن هذا المسلسل التاريخي من الدعم والمساندة لكفاح الشعب الفلسطيني يجب أن يستمر من داخل الهيئات والمؤسسات الوطنية. من جانبه، قال محمد بنجلون الأندلسي، إن القضية الفلسطينية لا تقبل التجزيء وهي قضية فلسطينية و لا زالت لدى كل المغاربة، و كانت ولا زالت محط إجماع كل المغاربة بكل اختلافاتهم الايديولوجية و مرجعياتهم الفكرية، منذ ستينيات القرن الماضي، بمساندة القضية الفلسطينية دون الوصاية عليها، ودعم الفلسطينيين في كل قراراتهم. من جهته، أشاد محمد أمين الصبيحي، وزير الثقافة، بالدور الذي تلعبه سفارة دولة فلسطين في المغرب في التعريف بالقضية الفلسطينية، و إحيائها داخل المجتمع المغربي، عن طريق استضافة فنانين من الأراضي الفلسطينية، معتبرا أن الفن استطاع أن يعكس عمق الارتباط بين المغرب و فلسطين، فيما قدم سفير دولة فلسطين في المغرب، زهير الشن، شكره للمغرب، دولة وشعبا على دعمه المتواصل للقضية الفلسطينية. وأحيى الحفل، الفنان الفلسطيني نعمان الجلماوي، إلى جانب فرقة النصر للفنون الشعبية الفلسطينية، بحضور وازن للجالية الفلسطينية المقيمة بالمغرب. فلسطين تجمع قادة الأغلبية والمعارضة [02:42]