شهد المتحف الأمازيغي لمدينة أكادير، في إطار انطلاق أول ورش لتحديث واسترجاع إكودار/الحصون، نشاطا إشعاعيا، لتسليط الضوء على هذه المعلمة المنسية... وذكر الباحث خالد العيوض بالجوانب الحضارية والثقافية للمجتمع الأمازيغي في تدبير شؤونه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، باعتبار إكودار ليست فقط جدرانا أو بيوتا للخزن، بل هي اختزال للذات الجماعية، معتبرا إياها كتابا مفتوحا للقراءة واستخلاص العبر.. وقدم لحسن جوهري نبذة عن مهام جمعية أزور وأهدافها، المتمثلة في المحافظة على التراث، وتحسيس ساكنة المنطقة بأهمية المخزون التراثي والثقافي الموجود بالمنطقة، وتشجيع المبادرات التي تخدم الأهداف نفسها، وجرد كل موروث ثقافي آيل للتداعي وترميم المعالم التاريخية، مع إدماج البعد الثقافي في إطار التنمية المستدامة. وتميز هذا النشاط بعرض وتقديم كتاب أكادير إنومار، حيث ألقى حفيظ أشافي نظرة على قلعة أكادير إنومار.. وختم هذا اللقاء الثقافي بعرض شريط آخر الأمناء، حول أكادير إنومار، وبحث للأستاذ خالد العيوض، تضمن مختلف العادات والتقاليد، التي سادت الحصن على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، والأدوار العديدة التي لعبها، كمكان لخزن المواد الغذائية من قمح وشعير وتمر وزيتون ومواد نفيسة كالفضة والوثائق وكل ما له قيمة، أي كشكل أولي للأبناك... يذكر أن الألواح السوسية قديمة منذ سنة 1492م، والتي تعود لحصن أكادير أجريف، والذي تم تدميره سنة 1822م من لدن القائد أغناج، وجل الألواح اقتبست منه، كما أن الجنوب المغربي يتوفر على ما يزيد عن 78 أكادير (قصبة أوحصن)، جلها موجودة بإقليم شتوكة أيت باها، الأطلس الصغير، لكن طالها النسيان ولا تلقى العناية اللازمة باعتبارها ثراثا إنسانيا عريقا وجبت المحافظة عليه وإبرازه بصفته منتوجا ثقافيا وسياحيا للاستهلاك الداخلي والخارجي... محمد التفراوتي