أخفق مجلس النواب اللبناني، الخميس 7 يناير 2015، في الجلسة رقم 34 من سلسلة جلساته المخصصة للاستحقاق الرئاسي والأولى سنة 2016، في انتخاب رئيس للبلاد الذي بقي منصبه شاغرا منذ ماي 2014. وأجل رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، الى الثامن من فبراير المقبل لعدم اكتمال النصاب القانوني. ولم يحضر جلسة اليوم إلا 36 نائبا، علما أن أحكام الدستور اللبناني تحتاج جلسة انتخاب الرئيس لنصاب بحضور 86 نائبا من أصل 128 نائبا يمثلون كامل أعضاء البرلمان. وقد توقعت كل التقارير الإعلامية هذا التأجيل الجديد، وذلك بعد عدم اتضاح الرؤية حول المبادرة التي كان ورائها رئيس (تيار المستقبل) سعد الحريري، مؤخرا، المتمثلة في ترشيح رئيس (تيار المردة) سليمان فرنجية رئيسا للبلاد، بالرغم من ترشيح قوى ( 14 آذار) التي يتزعمها (تيار المستقبل) في السابق لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وبالرغم من تواصل المشاورات بين جميع الأطراف المعنية بهذا الملف سواء بين فرنجية والمرشح الثالث رئيس (كتلة التغيير والإصلاح) ميشال عون، ومن جهة وبين فرنجية والأمين العام ل(حزب الله) حسن نصر الله)، إلا أنها لم تؤدي الى أي توافق. يذكر أن مجلس النواب اللبناني عقد أولى جلسات انتخاب رئيس للجمهورية في أبريل 2014، وأجلت كلها بسبب عدم اكتمال النصاب، وللخلافات الحادة بين الفرقاء السياسيين حول من سيخلف الرئيس السابق ميشال سليمان.