تم بكلية الشريعة بفاس اعتقال أربعة طلبة يوم فاتح أبريل الجاري، أفرج عن ثلاثة منهم في مساء اليوم نفسه، في حين ما يزال أحدهم رهن الاعتقال بعد أن أصدرت الإدارة في حقه قرارا بالطرد من المؤسسة، وذلك على إثر قيام الطلبة بمعركة نقابية احتجاجية على الإصلاح البيداغوجي الحالي الذي دخل حيز التنفيذ منذ مطلع السنة الجامعية الجارية. وأفاد بيان صادر عن فصيل طلبة الوحدة والتواصل بكلية الشريعة بفاس، توصلت التجديد بنسخة منه، أن الإدارة أقدمت على توقيف سبعة طلبة، من بينهم طالبان من فصيل الوحدة والتواصل، هما عبد اللطيف حيدة بالسنة الثالثة تخصص شريعة، وعبد الغني بابا خويا بالسنة الرابعة من التخصص نفسه. ومن المنتظر أن تبت المحكمة الابتدائية بفاس، يوم 16 مارس الجاري، في ملف الطالب الذي لم يفرج عنه منذ اعتقاله، والذي ينتمي لفصيل العدل والإحسان ويتابع دراسته بالسنة الأولى بالكلية نفسها. وفي السياق نفسه، انعقد مجلس تأديبي بكلية الشريعة للنظر في ملفات الطلبة الذين تم اعتقالهم أو الذين تبين للإدارة انخراطهم في الأحداث، فقرر توقيف سبعة طلبة، بمن فيهم الطلبة الذين اعتقلوا وتم الإفراج عنهم في اليوم نفسه، لمدة شهرين مع الحرمان من اجتياز امتحانات الدورة الأولى (دورة ماي)، كما أصدر المجلس عددا من التوبيخات في حق طلبة آخرين من الكلية نفسها. ودعا فصيل طلبة الوحدة والتواصل، كما جاء في البيان، إلى التراجع الفوري عن هذه القرارات التي وصفها بالجائرة، والمتمثلة في الطرد والتوقيف للطلبة، احتراما لحقم في التعبير. كما دعا الجهات المسؤولة، في السياق ذاته، إلى التجميد الفوري للإصلاح البيداغوجي، نظرا، يضيف البيان، لعدم مراعاة وضع الجامعة والطالب. ع.خ