اعتبر الحسن السكوري وزير الشباب والرياضة أن آفة الشغب الذي يرافق مباريات البطلوة الوطنية لكرة القدم «مشكل قيم»، مبرزا "أن المقاربة الأمنية والإجراءات الزجرية التي تتخذها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من توقيف وتأديب في حق الأندية والمتابعة القضائية للمتسببين في أحداث العنف والشغب الكروي بالرغم من أهميتها ووجوبها غير كافية". وشدد المسؤول الحكومي في معرض جوابه عن أسئلة فريقي الحركة الشعبية والاستقلال بمجلس المستشارين مساء الثلاثاء، حول «ظاهرة الشغب في الملاعب المغربية» على "اعتماد مقاربة شمولية وتشاركية تنخرط فيها الجامعة الملكية لكرة القدم والوزارة الوصية على القطاع والرياضيين والأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام ومؤسسة الأسرة إضافة إلى جمعيات المجتمع المدني". إضافة إلى ذلك دعا السكوري إلى "إصلاح نظام تكوين وتأهيل أساتذة التربية البدنية وإدراج تعليم القيم الرياضية وقواعد المواطنة على مستوى العصب الجهوية والأندية ومراكز التكوين والمؤسسات التعليمية الخاصة"، ودعا أيضا إلى إيجاد "الشكل الجمعوي المناسب لمجموعات المشجعين «الألتراس» من أجل ضمان تتبع معرفة الأشخاص والأنشطة ذات الصلة بالموضوع". من جانب آخر أعلن الوزير الوصي على قطاع الرياضة عن مجموعة من التدابير بخصوص مركب محمد الخامس بالدار البيضاء على خلفية الأحداث التي أعقبت الديربي 119 بهدف ضبط تنظيم التظاهرات الرياضية، وكشف السكوري أن الملعب "سيعرف عملية إصلاح وتجديد صيانة مختلف مرافق وتجهيزاته وترقيم الابواب والكراسي لتسهيل انسيابية الولوج والخروج من داخل الملعب، واقتناء أجهزة الاتصال وكاميرات المراقبة وتزويد الملعب ببوابات تقنية لضبط استعمال تذاكر لاحتواء أي انفلات قد يؤدي لأعمال الشغب". وأكد المسؤول الحكومي على أن "مركب محمد الخامس يعد معلمة تاريخية وذاكرة وطنية رياضية هامة يصعب التفريط فيها" خاصة وأن المركب يضيف المتحدث "مصنف ضمن أفضل مائة ملعب في العالم". وكان النواب البرلمانيون بالغرفة الثانية قد دعوا في مداخلاتهم إلى اعتماد تدابير جديدة غير المقاربة الأمنية والعقوبات الزجرية، وبلورة مقاربة استراتيجية وتحسيسية يتدخل فيها الجميع، لافتين إلى أن أحدات الشغب التي تعرفها الملاعب الرياضية تسيء إلى صورة البلد.