ناشدت الندوة السابعة لمستجدات الفكر الإسلامي فى ختام أعمالها القادة العرب والمسلمين على تنقية العلاقات الإقليمية بينهم ودعمها وتوثيق العلاقات العالمية مع قادة العالم لتحقيق التعاون والاستفادة منهم. ودعت الندوة، التي نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت، وحضرها أكثر من 30 محاضرا ومشاركا من مختلف الدول الإسلامية بالإيمان بالتعددية الحضارية الثقافية والتشريعية والسياسية والاجتماعية. كما أوصت الندوة، حسب ما جاء في وكالة الأنباء الكويتية، على ضرورة العمل على تأسيس وإنشاء كيان مستقل يهدف إلى تحقيق المزيد من التعارف والتعاون الإقليمي والعالمي والتواصل من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار بين شعوب العالم. ورفضت الاستعلاء الثقافي والقول بمركزيته الحضارية الكونية عبر فرض المناهج على أمتنا والعمل على تأسيس قواعد الإصلاح وفق منظومتنا القيمية دون استجابة لضغط وافد. وأكدت الاهتمام بتجديد أسلوب الخطاب الديني الموجه لغير المسلمين والتركيز على توضيح الصورة الصحيحة للإسلام والمسلمين في الغرب، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بدعم النشاط الاقتصادي بين العرب، وبين العرب والغرب، وذلك لأهميته في تحقيق تعاون حقيقي إقليمي وعالمي. وطالبت بعدم تصنيف الآخر على أنه كتلة واحدة، بل يتم التعامل معه على أساس أنه دائرة واسعة الأرجاء متعددة المنافذ يمكن مخاطبتها بموضوعية لرعاية المصالح والمنافع المتبادلة دون حيف أو ظلم لتحقيق الأمن والسلام العالميين. وأكدت الندوة أهمية التركيز على المنظومة القيمية في علاقة الإسلام مع الغرب والقائمة على وحدة الأصل الإنساني ومنطلق التكريم الإلهي للإنسان، وإحياء مبدإ التعارف وتعميق الأخوة الإنسانية والتعامل بالبر والعدل مع المسالمين والمجادلة بالتي هي أحسن. ودعت إلى إحياء مبدإ التعايش الأخلاقي عبر قدوة ومصداقية يتطابق فيها المثال والواقع ويكون بدلالة الحال أبلغ من دلالة المقال. وناشدت الدول الإسلامية أن تأخذ مكانها في المجموعة الدولية بحيث تعد دولة مؤثرة في سير الأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية الدولية وتصحيح الاختلالات فى مسيرة المنظمات الدولية التي اضطربت فيها المعايير وتأكيد الثبات على الخصوصية الثقافية والهوية الحضارية لأمتنا مع الفاعلية الإيجابية التي تلتمس النافع من أي وعاء خرج.