جاب معطلو المجموعات المنسقة (خمس مجموعات) مساء أول أمس الثلاثاء شوارع الرباط احتجاجا على ما يصفونه تسويفا شاب ملف إدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية. وتوقف المطالبون بالشغل من حملة الشهادات العليا قرب باب الأحد في ملتقى الشوارع المؤدية لشارع محمد الخامس، مرددين شعارات مطالبة بتفعيل قرار ألف منصب الذي تم التصويت عليه في ميزانية ,2004 ومنددين بالتدخلات الأمنية في حقهم. وطوقت قوات الأمن مسيرة معطلي المجموعات المنسقة، إلا أن اختلاط المعطلين بالمارة وارتباك عملية المرور حال دون أي تدخل أمني لتفريقهم، كما حضر باشا الولاية ووعد لجنة تنسيق المسيرة بعقد لقاء معهم صباح أمس شرط إنهاء شكلهم النضالي. وقال أحد المسيرين للمسيرة إن مسيرتهم تأتي بعد نفاذ صبرهم من الوعود الشفهية، وبعد تأجيل الأشكال النضالية، التي كان من المزمع تنفيذها في دجنبر من السنة الماضية ومارس من السنة الجارية. وأضاف أن مطالبهم تتلخص في توقيع محاضر مكتوبة ومسؤولة تخص إدماجهم، والثاني تنفيذ الوعود، وإعادة توزيع 164 منصب شغل المتبقية من ميزانية السنة الفارطة، وتنفيذ القرار الملكي بإعطاء ملف التشغيل الأولوية ضمن السياسة الحكومية الحالية، مؤكدا على إمكانية رفع المشكل إلى المؤسسة الملكية في حالة إخلاف الوعود. وأكد المتحدث نفسه أن النقطة التي دفعت المجموعات المنسقة لخوض المسيرة هو أن مستشار الوزير الأول المكلف بالملف الاجتماعي قد وعد المجموعات بعقد جلسة حوار، لكنه سافر إلى بروكسيل. وقال بلاغ المجموعات المنسقة إنها قررت توحيد جهودها من أجل تنفيذ خطوات نضالية تصعيدية حتى انتزاع مطلبها العادل والمشروع في الشغل، أمام غياب إرادة حقيقية لدى الحكومة في إيجاد حل لعطالة الأطر العليا، وفي ظل تكريس أسلوب التسويف والمماطلة الذي يمارسه المسؤولون عن هذا الملف. يذكر أن المجموعات المنسقة تضم 80 % من الأطر العليا المعطلة، وتتكون من مجموعة الخمس للأطر العليا الوطنية المعطلة، والمجموعة الوطنية المستقلة لحاملي دبلومات السلك الثالث، والمجموعة الوطنية الموحدة لحاملي دبلومات السلك الثالث، ومجموعة 2001 للدكاترة المعطلين، ومجموعة 2003 لحاملي الدكتوراه والدراسات المعمقة والمتخصصة. عبدلاوي لخلافة