تقوم ساكنة دوار موساوة التابعة لعمالة مكناس بحملة نظافة للقضاء على الفئران، التي أكدت وزارة الصحة أنها المتسببة في مرض ليبتوسبيروزالمؤدي إلى وفاة ثمانية أشخاص من سكان المنطقة. ويخضع تسعة عشرة من المرضى للعلاج ببيوتهم ويتراوح سنهم بين 22 و84 سنة، إضافة إلى أربعة مرضى غادروا مستشفى محمد الخامس بمدينة مكناس بعدما تحسنت حالتهم الصحية، في حين ما زال أربعة مرضى بالمستشفى نفسه، حسب ما أكد مصدر طبي لالتجديد. وأوضح الدكتور منعم بوبكر، أحد آعضاء الفريق الطبي المشرف على علاج المرضى بموساوة، أن مرض ليبتوسبيروز عبارة عن ميكروب ينقله بول الفأر إلى الإنسان والحيوان، فيمكن أن ينقل إلى الإنسان إذا ما اغتسل من ماء أو استهلك أكلا أو شربا تبول فيه الفأر، وهو معروف في أوروبا بمرض المسابح، في حين بالمغرب يعرف بمرض الحمامات التقليدية، مبرزا أن الوباء ليس جديدا بل قديم، وسبب ارتباطه بالحمام ناتج عن وجود الفئران في المجاري المائية، وإذا لم يأخذ المستحم احتياطاته، فإنه سيصاب بهذا المرض. وأكد منعم أن المصاب بهذا المرض يمر من ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: مدتها الزمنية تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع، حيث تظهر على المريض أعراض تشبه أعراض الزكام من قبيل الإصابة بالحمى والشعور بآلام في الرأس، وإذا لم تكن مناعة الإنسان قوية فإن المرض يستمر لينتقل إلى مرحلة ثانية. المرحلة الثانية: وتبدأ من اليوم الخامس إلى شهر، حيث تظهر على المريض أعراض أكثر خطورة قد تؤدي للوفاة ومنها القيء والحمى والاصفرار (يشبه لون الليمون) المرحلة الثالثة: عندما يتجاوز المرض شهرا، فإنه يؤدي إلى نزيف داخلي أو قصور كلوي حاد، الذي يؤدي للوفاة ما لم يتم علاجه، مع أن علاجه سهل ورخيص الثمن، إذ يتطلب فقط دواء بينيسلين أو ليسيكلين. خديجة عليموسى