ينتظر أن تحضن مدينة تطوان الندوة الدولية الأولى حول "أصول البيان في فهم الخطاب القرآني وتأويله"، التي ينظمها مركز ابن أبي ربيع السبتي للدراسات اللغوية بتعاون مع فرقة البحث الأدبي والسيميائي بكلية الآداب بتطوان، وذلك يومي 16 و17 دجنبر الجاري. وتأتي الندوة في إطار إعداد تصور يسهم فيه الدرس النحوي والصرفي والمُعجمي والبلاغي في وضعِ "أصولٍ وقَواعدَ تكفُلُ تحقيقَ الفهمِ السّليمِ والقراءَةِ السّليمَة للقُرآن الكَريم"، كما يسعى هذا التصور إلى ضمان إنتاج خطاب تفسيري وتأويلي سليم. وحسب أرضية الندوة، توصل "جديد بريس" بنسخة منها، سيحاول المشاركون في تأطير محاور الندوة الدولية الإجابة عن أسئلة مَشروع يتعلق ب"مَدى إسهام عُلوم العربية في بَيانِ مَعاني القُرآن الكَريمِ بياناً كلياً مؤصّلاً". ويهدف القائمون على تنظيم الندوة إلى تجاوز مرحلة استعراض علاقة علوم العربية بالدرس القُرآني إلى استثمار المَقاصدِ والغاياتِ، بالإضافة إلى العمل على تأصيل أصول وتقعيد قواعد للدرس اللغوي والبلاغيّ في فَهم القُرآن الكَريمِ وتفسيرِه وتأويلِه. كما تسعى الندوة العلمية الدولية إلى استشراف آفاق تكامل العلوم وتكافلها، في سبيل "الاستفادَةِ الشّاملةِ وإيجادِ حلول للإشكالات العلمية المطروحة"، بما يناسب ويواكب تطور أنساق المعرفة والعلوم ووسائط الاتصال. وتناقش الندوة أربعة محاور رئيسية يتعلق الأول بضبط المفاهيم الأولية والمُصطَلحات، فيما يهم الثاني حدود العلوم النحوية والصرفية ومُنتهاها، بالإضافة إلى حدود علوم البلاغة والبيان والإعجاز في فهم الخطاب القرآني وتفسيره. كما خصص منظمو الندوة الدولية العلمية محورا لمعاجم اللغة والغريب وحدودها في الفهم والتّفسير، ثم محورا آخر لعلوم النص وقضايا التناسب والانسجام في الفهم والتفسير والتأويل للخطاب القرآني.