دعا البيان الختامي لندوة فكرية نظمت الأسبوع الماضي بمدينة مراكش حول « البيان القرآني وآفاق التدبر» إلى مزيد من الاعتناء بلغة القرآن الكريم، إضافة إلى فتح وحدة للدكتوراه في موضوع المؤتمر وتوجيه الأبحاث الجامعية للبحث في القضية ذاتها. وجاءت في توصيات البيان الختامي للندوة نفسها الدعوة إلى «الاعتناء بلغة القرآن الكريم باعتبارها لسان الوحي الخاتم، ومدخلا من مداخل فهمه وتدبره»، إضافة إلى «فتح وحدة للدكتوراه تحت عنوان «البيان القرآني وآفاق التدبر»، وذلك بتنسيق مع مركز الدراسات القرآنية التابع للرابطة المحمدية لعلماء المغرب، الذي أشرف على تنظيم هذه التظاهرة الفكرية. ودعا البيان نفسه، الذي حصلت عليه «المساء»، إلى «عقد ورشات علمية ودورات تدريبية تسهم في إغناء القضايا المنهجية والإشكالات المعرفية والمفاهيمية والوظيفية، التي أثيرت في هذه الندوة المباركة، في سبيل استخلاص منهج قرآني تدبري يناسب إطلاقية القرآن الكريم». وشدد، في الإطار ذاته، على أهمية « توجيه الرسائل الجامعية (ماستر دكتوراه) للبحث في قضايا البيان القرآني، ومداخل التدبر، مع الحرص على الأبعاد التطبيقية، والنماذج التنزيلية». وأوصى أيضا ب«رصد الجهود الوضيئة لأجيال علماء الغرب الإسلامي، في تعاملهم مع لغة القرآن الكريم، بلاغيا، وأدبيا، ولغويا، ونحويا، وصرفيا، وبيانيا، ونظميا، وتناسبا». وفق برنامج هذه الندوة، فقد ناقش المشاركون فيها العديد من القضايا ذات الصلة بالبيان في القرآن الكريم وعلاقته بتدبر كتاب الله عز وجل. وهمت هذه القضايا النبش في الأسس الفكرية والخصائص العامة للبيان القرآني عبر مداخلات رصدت «مراتب البيان ومقامات التدبر»، و«شرف حملة القرآن الكريم»، إضافة إلى «التفسير البياني عند بنت الشاطئ». كما عملت الندوة على بحث آفاق البيان القرآن وتدبر مفهوم الإصلاح، وإلى جانب بسط شروط إصلاح الدراسات البلاغية القرآنية. كما تطرقت الندوة أيضا لموضوع «الدلالات القرآنية بين التفسير والتأويل»، حيث قاربته من خلال دراسة «أثر المنهج السياقي في البيان القرآني: نماذج تطبيقية من النصوص القرآنية»، إضافة إلى «دلالة الاكتفاء وأثرها في البيان القرآني»، وكذلك «تفسير القرآن بين اتباع معهود كلام العرب واتساع دلالة الألفاظ والتراكيب». يشار إلى أن هذه الندوة نظمت من قبل مركز الدراسات القرآنية بتعاون مع ماستر: الأدب العربي، أصوله اللغوية ومناهجه النقدية، ومجموعة البحث في النص والصورة، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمدينة الحمراء.