يجتمع رؤساء دول وحكومات 150 بلدا الاثنين 30 نونبر 2015 في فرنسا في محاولة للتوصل إلى اتفاق "طموح" خلال المؤتمر العالمي حول المناخ. ويعتبر مؤتمر لوبورجيه أكبر مؤتمر حول المناخ ينظم في العالم وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد أسبوعين من الهجمات التي أوقعت في فرنسا 130 قتيلا. وسيلقي كل من الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند والأمريكي باراك أوباما والصيني شي جين بينغ والهندي نانريندرا مودي كلمات في المؤتمر. ويتوقع أن يحضر يوميا حوالي 40 ألف شخص بينهم 10 آلاف مندوب وهو تحد أمني للمنظمين، وسيحاول المشاركون التوصل إلى اتفاق عالمي تحت حماية 2800 شرطي ودركي، بغية إيقاف ارتفاع درجة حرارة الأرض عند درجتين مقارنة مع الحقبة ما قبل الصناعية. وفي حال الفشل، يتوقع خبراء المناخ تفاقم الظواهر المناخية التي نشهدها حاليا كذوبان جبال الجليد وانقراض بعض الحيوانات وتكثف التقلبات المناخية العنيفة… ووضعت باريس تحت إجراءات أمنية مشددة مع نشر 6300 شرطي وعسكري فيها، وستمنع حركة السير على بعض المحاور الرئيسية ودعي السكان إلى ملازمة منازلهم خشية الازدحام في وسائل النقل العام. وتبدأ أعمال المؤتمر العالمي حول المناخ اعتبارا من الأحد بعد أن دعا رئيسه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى اجتماع لتحديد خريطة طريق للمفاوضين قبل افتتاحه رسميا الاثنين. وقال فابيوس إن "الشروط متوفرة لإنجاح المؤتمر لكن الأمر غير مضمون" مشيدا بأن تكون الدول ال183 المسببة لانبعاث غازات الدفيئة في العالم بنسبة 95% قطعت وعودا بالأرقام لخفضها. وعشية المؤتمر تجري في أنحاء متفرقة من العالم مظاهرات بالآلاف وعشرات الآلاف للضغط على ممثلي الدول الموجودين في باريس للمشاركة في هذا المؤتمر. وفي فرنسا دعا ائتلاف المناخ 21 الذي يضم 130 منظمة واضطر إلى إلغاء التظاهرات في شوارع العاصمة الفرنسية بسبب التدابير الأمنية المطبقة بعد اعتداءات باريس، إلى تشكيل سلسلة بشرية في شرق العاصمة.