طالبت الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية رئيس الحكومة المغربية؛ بالتدخل لوضع حد لمبادرة وزير التربية الوطنية بالتوجه نحو تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية في بعض التخصصات. وقالت الجمعية في بيان لها إن المبادرة، حتى وإن لم تكن شاملة الآن، فهدفها على المدى البعيد هو تحطيم الفصل الخامس من الدستور المغربي والمس بالمقومات والثوابت الحضارية للمغاربة. واتهمت الجمعية الوزير بلمختار؛ بالعودة إلى فرنسة المواد العلمية بالثانوي بكيفية تدريجية بدءا ببعض الشُعَب وهدْم كل ما راكمه الأساتذة من تجربة في التدريس باللغة العربية، معتبرة في الوقت ذاته أن المذكرة الأخيرة تتعارض مع توصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي. وشددت الهيئة في بيانها على أن الخلل الأكبر الذي عانى منه التعليم بالمغرب هو عدم إيلاء العربية ما تستحقه كلغة دستورية في الحياة الإدارية و الاقتصادية بالبلاد . وأشارت الجمعية إلى أنها طالبت منذ سنوات بمواصلة تدريس المواد العلمية بالجامعة المغربية باللغة العربية الفصيحة؛ معتبرة أنه ليس من المعقول ولا من المنطقي إجبار التلاميذ الذين تلقوا تعليمهم العلمي بالثانوي بالعربية أن يتابعوه بالجامعة باللغة الفرنسية التي لا يتقنونها.