يتوقع أن تعيش الفلاحة المغربية بداية السنة المقبلة صعوبات جمة بسبب زحف أسراب الجراد، خاصة بالمناطق الجنوبية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن خبراء بالمنظمة العالمية للزراعة والتغذية قولهم إن وضعية الفلاحة بمناطق المغرب والجزائر وليبيا ستكون خطيرة، وذلك ابتداء من شهر فبراير المقبل، مشيرين إلى أن هذه الوضعية ستتسع رقعتها بشكل أكبر مما كان عليه الأمر في سنة .2004 وأوضح سعيد غاوت، مدير المركز الوطني لمكافحة الجراد، حسب المصدر ذاته، أن دول إفريقا الشمالية المتضررة بصدد تحديد حاجاتها من المبيدات والطائرات ووسائل النقل، علاوة على تنمية قدراتها بشأن رصد مواقع الجراد. وأضاف غاوت أن وحدة لمكافحة الجراد بجنوب جبال الأطلس خلال فصلي الريبع والصيف المقبلين يجري الإعداد لها الآن. ونبه المسؤول نفسه إلى أن تضرر الفلاحات الجزائرية والتونسية والليبية سينعكس سلبا ليس على المحصول الزراعي فحسب بل على الوضع الاجتماعي، وأشار، في هذا الصدد، إلى أن قرى بكاملها قد تنزح نحو المدن. وأكد غاوت أن أسرابا من الجراد الصحراوي حطت الرحال، خلال نهاية الأسبوع المنصرم، بالقرب من واد درعة جنوب المغرب، ومناطق تمنراست وتندوف بالصحراء الجزائرية. وفي السياق ذاته، ذكر تقرير حديث للمنظمة العالمية للزراعة والتغذية أن أسرابا من الجراد الصحراوي تتحرك حاليا في الدول الساحلية لغرب إفريقيا، وأبرز أن حملة مكافحة الجراد دخلت مرحلة حرجة. وأوردت المنظمة عن تقارير صادرة من روما أن أسرابا عديدة من الجراد تتحرك باتجاه حدود المغرب وغرب ليبيا. وتوقع التقرير أن تكون ستة طائرات للرش بالأجنحة الثابتة قد وصلت الأسبوع الماضي للمنطقة المتضررة للانضمام إلى أربع طائرات أخرى عاملة. محمد أفزاز