وجه عبد الله ولد باباه من المركز الوطني لمكافحة الجراد التابع لوزارة الزراعة الموريتانية تحذيرات للدول المجاورة لبلده وضمنها المغرب دعاها إلى إتخاذ الاحتياطات اللازمة بهدف التصدي للجراد الذي يتوقع أن يجتاح أراضيها خلال الأسابيع القليلة القادمة، وقال المسؤول الموريتاني في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية في هذا الصدد: «الوضع يثير القلق لكنه مازال تحت السيطرة» وأوضح أن كثافة إنتشار الجراد تتراوح بين 10 آلاف إلى 100 ألف حشرة في الهكتار الواحد. وفي هذا السياق أعلن المركز الوطني لمكافحة الجراد التابع لوزارة الزراعة الموريتانية حالة استنفار قصوى لمواجهة هذا الطارىء وقام بإرسال فرق مكافحة الجراد منذ حوالي اسبوع إلى المناطق التي انتشر فيها الجراد، وذكر مصدر مسؤول في هذا الجهاز أن الانتشار شاسع ويمتد على حوالي 40 ألف هكتار في منطقة صعبة جدا. وتنتشر أسراب الجراد الزاحف في شمال موريتانية المحاذي للشريط الحدودي للمغرب، وهو ما يهدد الأراضي المغربية التي قد تغري حالة أراضيه الخضراء بفضل التساقطات المطرية المهمة هذه الأسراب بالزحف نحوها مما يشكل تهديدا خطيرا يستوجب إتخاذ ما يكفي من الإجراءات للتصدي إليه، ويحبذ الخبراء أن تبدأ هذه الاجراءات من المساهمة الفعلية مع السلطات الموريتانية فوق الأراضي الموريتانية لمنع الجراد من الزحف نحو الأراضي المغربية. وكان بيان أصدرته منظمة الأممالمتحدة للتغذية والرزاعة «الفاو» ذكر بأن موجة الجراد هذه انطلقت نتيجة التكاثر الذي بدأ أواخر شهر غشت الماضي وتلاه جيل جديد في نهاية أكتوبر الماضي، مؤكدة أن أسراب الجراد قد تنتقل أيضا إلى المناطق المجاورة نتيجة الأمطار.