بدأ المغرب في اتخاذ مجموعة من التدابير لمكافحة انتشار أسراب الجراد. وقد قام في هذا الصدد، حسب ما أفاده الموقع الرسمي لمديرية مكافحة الجراد التابع لوزارة الفلاحة، بوضع طائرتين بالداخلة وطائرتين في كلميم؛ استعدادا للتدخل إذا بدأ انتشار الجراد، كما أعيد تنشيط القيادة الإقليمية بمدينة الداخلية وبوعرفة والراشيدية وورززات. وقررت الأمانة العامة لتجمع دول الساحل والصحراء إرسال فريق من المركز الوطني الليبي لمكافحة الجراد بشكل عاجل إلى موريتانيا؛ لمعرفة أبعاد وخطورة هذه الآفة وترتيب الإجراءات الفنية لفرق المكافحة الأرضية والجوية للقضاء على هذه الآفة قبل انتشارها. وأجرت الأمانة العامة للتجمع اتصالات مكثفة خلال اليومين الماضيين مع المسؤولين الموريتانيين المعنيين بمكافحة الجراد، ومع المركز الوطني الليبي لمكافحة الجراد والآفات الزراعية، تركزت حول إعداد ملف بشأن بداية تكاثر الجراد ووجوده في بعض المناطق الموريتانية؛ خاصة في شمال البلاد وشرقها. ويتخوف المغرب من تكرار جائحة 2004 التي أتت على مجموعة من المحاصيل الزراعية، وتطلبت تمويلات كبيرة لمكافحة الجراد، ويعود آخر اجتياح للجراد للمغرب إلى سنة ,2006 في حين عرف المغرب آخر اجتياح كبير لأسراب الجراد للمغرب ولمنطقة شمال إفريقيا إلى سنة 2004 أدى إلى صرف إمكانات هائلة للتقليل من الخسائر التي يخلفها اجتياح الجراء، لمعالجة ما يزيد على 13 مليون هكتار من الأراضي المتضررة بمنطقة الساحل والمغرب العربي منها 8 ملايين هكتار في الجزائر والمغرب وحدهما.