فجر محمد بوزيدان رئيس مقاطعة طنجة امغوغة، فضيحة أمام رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، ووزير الداخلية محمد حصاد، في اللقاء الذي جمعهما يوم الأحد الماضي، بمنتخبي مدينة طنجة لمناقشة أزمة شركة "أمانديس" للتدبير المفوض، عندما كشف عن نقص حاد في طاقم الموارد البشرية المكلفة بمراقبة عدادات الماء والكهرباء لدى الشركة الفرنسية المكلفة بتدبير هذا المرفق الحيوي. وقال محمد بوزيدان، إن شركة أمانديس تتوفر على 64 مراقبا فقط لأزيد من 450 ألف عداد الماء والكهرباء، وأضاف المتحدث أنه يستحيل أن يتمكن هذا العدد المحدود من المستخدمين من مواكبة عملية فحص جميع العدادات، خصوصا في فصل الشتاء الذي يصعب فيه الوصول لبعض المناطق الشبه حضرية، يضيف المتحدث. وحمل بوزيدان الشركة الفرنسية مسؤولية "الأزمة" الحالية بينها وبين ساكنة مدينة طنجة، بسبب عدم الوفاء بالحلول التي تقترحها في كل مناسبة تنكشف فيها اختلالاتها، وعدم بذلها مجهودا في التواصل مع المواطنين حتى في عز الاحتجاجات، مشيرا إلى أن ممثليها كانوا يتهربون من المشاركة في برامج إعلامية لمناقشة المشاكل المتراكمة وغلاء الفواتير رغم استدعاءهم للحضور. وحسب هذه الأرقام التي أعلن عنها رئيس مقاطعة امغوغة، فإنه على كل مراقب بشركة "أمانديس" أن يفحص حوالي 7 آلاف عداد للماء والكهرباء شهريا، وأزيد من 230 عدادا في اليوم الواحد، وهي مهمة مستحيلة حسب اعترافات مستخدمي الشركة، يقول بوزيدان. يذكر أن اللجنة المركزية لوزارة الداخلية تواصل عملية متابعة تنفيذ شركة "أمانديس" للاتفاقية الجديدة التي وقعت عليها مع الجماعة الحضرية لطنجة، والتي تضمنت 8 تدابير وإجراءات غير مسبوقة، تنص على أنه يجب تأشير مراقب العداد كل شهر على فاتورة الاستهلاك.