– متابعة: اختارت شركة "أمانديس" المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء، المنحى التصادمي مع ساكنة مدينة طنجة، في ظل حالة الاحتقان الشعبي التي تتنامى يوما بعد يوم، بسبب الغلاء الفاحش لفواتير الشركة الفرنسية، حيث عمدت إلى قطع إمدادات الماء والكهرباء، عن مجموعة من المنازل، كرد على مقاطعة ساكنة المدينة لوكالات الشركة الفرنسية والامتناع عن تسديد الفواتير. وأكد مجموعة من المواطنين في أحياء مختلفة في مقاطعة بني مكادة، أنهم تفاجأوا بانقطاع إمدادات الماء والكهرباء عن منازلهم، مشيرين أن مستخدمي الشركة الفرنسية، قد استهدفوا بالدرجة الأولى منازل تيقنوا أنها خالية من قاطنيها خلال الفترة الصباحية، التي شهدت مقاطعة واسعة لوكالات استخلاص الفواتير في مختلف مناطق المدينة. وأضاف المتضررون في اتصالات هاتفية بصحيفة طنجة 24 الإلكترونية، أن جيرانا لهم منخرطون في حملة المقاطعة، لم يتمكن مستخدمو الشركة من قطع إمدادات خدمات الماء والكهرباء عنهم، بعد علمهم باستعداد مسبق من طرف شباب الحي التصدي لأي من محاولة من هذا النوع. وتعتبر هذه الخطوة من طرف شركة "أمانديس"، بمثابة تحدي سافر للرسائل القوية التي بعثتها ساكنة مدينة طنجة، من خلال احتجاجات واسعة شملت تنظيم مسيرات حاشدة وإطفاء أنوار المنازل والاستعانة بأضواء الشموع. كما تشكل الخطوة كذلك، تحديا واستهتارا خطيرا بقرار سابق لمجلس مدينة طنجة، يلزم الشركة الفرنسية بوقف "بلطجيتها" في حق الساكنة، وإعادة العدادات المصادرة إلى أماكنها، وهو القرار الذي تضمنه محضر تم توقيعه بحضور عمدة المدينة، البشير عبدلاوي، والمدير المنتدب لشركة أمانديس، باسكال روبير. ويشكل تحدي "أمانديس" لساكنة طنجة وقرارات الجماعة الحضرية، بمثابة "صب للزيت في النار"، حيث من شان هذه الخطوة المجنونة، ان تؤدي إلى استفحال حالة الغضب الشعبي المتنامي بين مختلف مكونات المدينة.