عادت مجددا شركة «أمانديس»، المفوض لها توزيع الماء والكهرباء بطنجة، إلى ممارسة العربدة ضد آلاف السكان وقطع اشتراكاتهم بدون أي إشعار. وكعادة هذه الشركة، التي يصفها السكان بالشركة «الاستعمارية والمتصهينة»، فإنها بدأت حملة غير مسبوقة لقطع اشتراكات عدد كبير من السكان من الماء والكهرباء، بدعوى تأخرهم في أداء الفواتير، علما أن هذه الشركة لا تكلف نفسها عناء إشعار السكان بضرورة أداء ما عليهم من فواتير متأخرة. وعانى عدد كبير من سكان طنجة في الأيام القليلة الماضية من عربدة عمال شركة تدعى «أمانور» والتي تقوم بقطع الاشتراكات، والذين يتصرفون بطريقة تشبه تصرف قطّاع الطرق، حيث يقطعون الكهرباء والماء خلسة عن المنازل ثم يطلقون سيقانهم للريح. وتقوم شركة «أمانور»، وهي شركة وهمية أسستها «أمانديس» لابتزاز سكان طنجة، بتعمد عدم إبلاغ السكان بتأخرهم في الأداء، وذلك حتى يتم تطبيق ذعيرة مالية عليهم، وهي الذعيرة التي تأخذ منها «أمانور» نسبة مهمة. ويقول السكان إنهم لم يتوصلوا بأي إشعار لقطع اشتراكاتهم، وفي كثير من الأحيان يجدون ورقة تحت أبواب العمارات والمنازل تقول إنه تم قطع اشتراكهم، وهي حالة مثيرة لشركة يتوقع أن تستمر في طنجة لسنوات طويلة أخرى قادمة. ويعتبر الطنجاويون شركة «أمانديس» بمثابة عدوهم الأول، ويصفونها باستمرار بأنها شركة «استعمارية ومتصهينة»، حيث أنها عادة ما تعمد إلى حرمان السكان من الماء والكهرباء في أوج المناسبات الدينية، وعادة ما تقوم بقطع الاشتراكات في مناسبات مثل عيد الفطر وعيد الأضحى. والغريب أن شركة «أمانديس» عادة ما تقوم ب»حرب صليبية» ضد السكان البسطاء في المدينة عبر تنغيص مناسباتهم الدينية، بينما لا تجرؤ بتاتا على الاقتراب من أغنياء المدينة الذين لا يؤدون مبالغ ضخمة، بالإضافة إلى شركات كبيرة في طنجة لا تؤدي مستحقاتها من فواتير الماء والكهرباء، ومع ذلك لا تعاني من أية مضايقة من جانب «أمانديس». يذكر أن فواتير شركة «أمانديس» تسبب باستمرار في احتجاجات شعبية، وعادة ما يفاجأ السكان بوجود مبالغ ضخمة في الفواتير، لكن كل شكاياتهم تذهب أدراج الرياح، بحيث يسود اعتقاد قوي بأن هذه الشركة تحظى بحماية غير طبيعية من أشخاص وازنين في البلاد.