عادت شركة «أمانديس»، الفرنسية، المكلفة بتدبير قطاعات الماء والكهرباء في طنجة، إلى «عاداتها القديمة» و«قطعت» الماء والكهرباء عن الآلاف من سكان في طنجة في الأيام الأولى لشهر رمضان. وقد وجد الآلاف من سكان المدينة أنفسَهم في وضعية سيئة للغاية، بعد قطع الكهرباء عنهم، مما يؤدي، عادة، إلى فساد جزء كبير من المواد الغذائية التي يتم الاحتفاظ بها في الثلاجات، خصوصا مع ارتفاع استهلاك اللحوم والأسماء خلال هذا الشهر. وقد جاء سلوك «أمانديس» هذا خلال بداية رمضان بدعوى أن الذين تم قطع الماء والكهرباء عنهم لديهم فواتير متأخرة الدفع، فيما قال عدد من السكان إن عملية القطع تمت بشكل فجائي وبدون إشعار، وهو ما يخالف كل القوانين المعمول بها في هذا المجال. وكانت «أمانديس» قد تعاقدت مع شركة خاصة تقوم بقطع الماء والكهرباء عن السكان الذين يتأخرون في أداء الفواتير، غير أن هذه الشركة تقوم، غالبا، بعمليات قطع عشوائي للماء والكهرباء، كما أنها لا تقوم بإشعار السكان، والسبب هو أنها تريد أن تجني أكبر نسبة من الأرباح من خلال قطع الماء والكهرباء عن السكان، لأن المشترك يؤدي عن كل عملية قطع 60 درهما كجزاء، وهو مبلغ يذهب إلى جيب الشركة، وهو ما يجعلها تقوم بأكبر نسبة من قطع الاشتراكات وبدون إشعار، حتى ترتفع أرباحها. وتقوم «أمانديس»، الفرنسية، باستغلال المناسبات الدينية كوسيلة للضغط على المغاربة لأداء ما بذمتهم من فواتير، وهو ما يثير سخطا متصاعدا ضد هذه الشركة، التي أصبحت العدو الأول للسكان، الذين يطالبون، خلال المظاهرات المناهضة للفساد، بضرورة رحيلها وبمحاسبة كل الذين يساندونها من داخل السلطة والجماعات المنتخَبة.