على كل مسلم أن يضع لنفسه هدفا، وهذا الهدف لابد أن يتغير تبعا لتغير الظروف، ولكن عليه أن يجاهد ويجتهد بقدر الإمكان لتنفيذه، وهذه بعض الأفكار الرمضانية إن شاء الله التي أسأل الله أن تكون في ميزان حسناتنا يوم القيامة: الدعاء قبل الإفطار: فقبل الآذان بدقائق وأوقات الإفطار، لحظات ثمينة ودقائق غالية، وهي من أفضل الأوقات للدعاء وسؤال الله سبحانه وتعالى، وهي من أوقات الاستجابة كما جاء في الحديث: ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر. والعبد الصائم مقبل على الله، منكسر النفس ومع ذلك يغفل كثير من الناس عن هذه اللحظات، خاصة الأسر عند الاجتماع على الإفطار بالحديث والذهاب والإياب وتجهيز وجبات الإفطار؛ فلنحاول جميعا لاستغلال هذه اللحظات والحرص عليها برفع الأيدي والأكف إلى الله سبحانه وتعالى. بر الوالدين: والقرب منهما وقضاء حوائجهما وطاعتهما ومحاولة الإفطار معهما، ولا شك أن برهما من أعظم القربات إلى الله تعالى، كيف لا وقد قرن حقهما بتوحيده وعبادته وحده جلا وعلا. تدريب النفس على هجر المعاصي: فإن رمضان فرصة عظيمة للصبر والمثابرة ومجاهدة النفس؛ فالشياطين مصفدة، والنفس منكسرة، والروح متأثرة، والناس من حولك في صيام قيام. إذن فالأجواء والظروف كلها مهيئة للإبتعاد عن الفتنة والمعصية فمثلاً: الغيبة ، شهر رمضان فرصة عظيمة لتدريب النفس على هجر الغيبة والابتعاد عنها. عمل جلسة أسرية في البيت لتلاوة القرآن: لم لا تكون فرصة يغتنمها الأب والأم لتلاوة القرآن مع الأولاد وأن ترصد لهم، ولمن تروا فيهم الحرص على الاستمرار، جوائز وهدايا تشجيعية. وبهذا العمل يكون الفوز بمكاسب عظيمة ومن هذه المكاسب: 1 ابتعاد الأولاد عن البرامج التلفزيونية المسمومة الموجهة لهم. 2 إحياء البيت بذكر الله وملئه بالجو الإيماني الروحاني، بدل إماتته وملئه بالأغاني الهابطة وبرامج التلفزيون ومسلسلاته خاصة في شهر رمضان. 3 تقوية الترابط الأسري الوثيق بين الأب والأم وأبنائهما وبين الزوجين نفسهما وبين جميع أفراد العائلة. 4 محاولة ختم القرآن لأهل البيت جميعاً، وبالتالي يكون استغلال رمضان من جميع أهل البيت. لماذا لا يُستغل تصفيد الشياطين وفتح أبواب الجنان وإغلاق أبواب النيران وإنكسار النفوس ورقة القلوب في هذا الشهر؟ لماذا لا تستغلينه، أختي المسلمة، مع جاراتك أو زميلاتك في العمل إن كنت تعملين أو مع أهلك، لم لا تستغلينه في توجيه من حولك ونصحهن بالكلمات الصادقة والأعمال الخالصة. والتحدث معهم وإهدائهم بعض الشرائط والكتيبات وغير ذلك من الهدايا النافعة، فإن النفوس كما ذكرنا مهيئة والقلوب مقبلة على الله. الصدقة فى رمضان لها منزلة خاصة عند المسلمين وهي من دواعي قبول الأعمال والعبادات، فلنجعل مقدارا من الصدقة نخرجه كل يوم مهما كان ضئيلا. وأنصحك أيضاً بألا يعلم عن هذا العمل أحد غيرك فإنك بحاجة إلى عمل السر بينك وبين الله، فكم من الأجر العظيم ينالك بهذا الفعل، ولا يخفى عليك أن من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. الحرص على إعداد إفطار الصائمين، عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم: من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا. صلاة ركعتين في السحر، فإن من صفات أهل الجنة التي ذكرها الله تعالى في سورة آل عمران: (الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار). تشجيع الصغار على المحافظة على الصلاة، و تعويد الصغار على الصيام وفعل الخيرات. وهناك الكثير والكثير من أعمال البر والخير مما يمكنك القيام به واستغلال رمضان لأدائها، ولا تنسى، أخي المسلم أختي المسلمة، ختم القرآن مرة على الأقل في شهر رمضان، وأذكرك بنصيب إخوانك المسلمين من صالح دعواتك، وفقك الله لما يحبه ويرضاه وتقبل الله صيامكم وقيامكم وصالح أعمالكم وجعلنا من عتقائه من النار.