شارك آلاف المواطنين الفلسطينيين يوم الخميس 29 اكتوبر 2015، في مسيرة انطلقت في مدينة كفر قاسم بمنطقة المثلث الجنوبي وسط الأراضي المحتلة عام 1948، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية ال 59 ل "مجزرة كفر قاسم". ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت من ساحة "مسجد أبو بكر" حتى النصب التذكاري لشهداء المجزرة في المدينة، يافطات وشعارات مندّدة بسياسات دولة الاحتلال وجرائمها. ووقعت "مجزرة كفر قاسم" بتاريخ 29 أكتوبر عام 1956 (أثناء العدوان الثلاثي على مصر)، وراح ضحيتها 49 فلسطينياً من أطفال ورجال ونساء المدينة، على أيدي جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي. وحاولت الحكومة الإسرائيلية التستّر على المجزرة قبل افتضاح أمرها، حيث تمّت تبرئة قائد العملية العسكرية بعد إجراء محاكمة صورية له، وتغريمه بدفع قرش واحد فقط. يذكر أن أهالي مدينة كفر قاسم يحيون ذكرى المجزرة في كل عام، لتذكير العالم بجرائم ومجازر الاحتلال الإسرائيلي والعصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، وللمطالبة بالعدالة والقصاص من القتلة. ويأتي إحياء الذكرى ال 59 للمجزرة، في وقت يشهد تصاعداً مطرداً في السياسات الإسرائيلية العنصرية ضد فلسطيني الداخل، نظراً لكونهم "يشكّلون خطراً أمنياً وديمغرافياً وتهديداً استراتيجياً على إسرائيل"، وفق ما يدّعيه الاحتلال.