أعلن مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عن نية وزارته تخصيص مليون درهم إضافية، لدعم إقامة المخرجين المغاربة الحاصلين على الدعم المالي من طرف المركز السينمائي المغربي، وهو برنامج يجمع المخرجين المغاربة بخبراء اجانب، من أجل تصحيح سيناريوهات أفلامهم المدعمة. وقال الخلفي في كلمته الأربعاء 21 أكتوبر في مقر وزارته، في احتفالات تخليد اليوم الوطني للسينما، أن خطوة دعم إقامة المخرجين المغاربة تهدف إلى تجويد الأفلام التي يدعمها المركز السينمائي سنويا، وفي إطار حكامة تدبير الدعم الذي رفعته الحكومة الحالية إلى 75 مليون درهم خلال سنة 2015، بينما لم تكن تتجاوز في السابق 60 مليون درهم. وتحدث الخلفي في كلمته عن التحديات التي واجهها القطاع خلال السنة الماضية، و خصوصا تحدي تنفيذ مخطط تحديث القاعات السينمائية، و الذي أقر الخلفي بصعوبة المفاوضات مع وزارة المالية حوله، في حين اقترح أن يتم التوجه نحو بلورة شراكات مع الفاعلين المحليين، لإنقاذ أو إحداث قاعات سينمائية، في أفق التفكير في إحداث بدائل رقمية تساير التطور التكنولوجي الموجود. كما كشف مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خلال ذات اللقاء عن قرب تنظيم أول مهرجان وطني للفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، من تنظيم نادي المنتجين في الأقاليم الجنوبية، بعد أن كان المهرجان عبارة عن فكرة فقط في عام 2013. وأضاف الخلفي أن الصناعة السينمائية الوطنية أصبحت ملجأ للصناعة السينمائية الأجنبية، حيث ارتفعت قيمة الاستثمارات السينمائية الأجنبية بالمغرب بأزيد من عشر مرات بين 2011 و2014، لتبلغ اليوم أزيد من مليار و166 مليون درهم، مرجعا فضل ذلك للممثلين والتقنيين المغاربة في مجال السينما. وأوصى الخلفي السينمائيين المغاربة بخدمة مصلحة بلدهم، وقال إنهم معنيون بصورة المغرب على المستوى العالمي، مشيدا بالأثر الذي يخلفه السينمائي في الخارج، الذي اعتبره يفوق الأثر الذي يتركه أي مسؤول آخر، لأن السينمائي يعبر عن ضمير المجتمع، حسب الخلفي. من جهته، طالب صارم الحق الفاسي الفهري، رئيس المركز السينمائي المغربي في كلمته خلال ذات اللقاء، بضرورة تخفيض الضرائب على القاعات السينمائية التي لا يتجاوز رقم معاملاتها السنوي 3 ملايين درهم، لتشجيعها و وقف إغلاق القاعات السينمائية. و أعلن الفهري في كلمته خلال ذات الاحتفال على توقيع مركزة لاتفاقية شراكة نهاية الأسبوع الجاري مع مسؤولي القطب الإعلامي العمومي، لتشجيعهم للأفلام الوطنية، من خلال التزامهم بشراء عدد من الأفلام التي يدعمها المركز السينمائي المغربي. و يستعد مصطفى الخلفي وزير الاتصال و لحسن الداودي وزيرا لتعليم العالي و البحث العلمي للتوقيع، اليوم الجمعة، على اتفاقية لإطلاق أول فوج لتكوين المهندسين في مجال الصوت و الصورة خلال الموسم الجامعي المقبل 2016-2017، لدعم الكفاءات المغربية المشتغلة في الجانب التقني من صناعة السينما، بعدما كان التكوين في المغرب يقتصر على تخريج التقنيين فقط، في أفق إحداث قطب علمي للمؤسسات المتخصصة في المهن السينمائية.