طالب عدد من المخرجين السينمائيين المغاربة وزارة الاتصال بالتسريع بتنزيل مخططها لرقمنة القاعات السينمائية، و إعادة تأهيلها، معتبرين أن تخلف وسائل اشتغال القاعات السينمائية في المغرب من أكثر ما يكرس ضعف الاقبال على القاعات السينمائية، مما يؤثر على المنتوج السينمائي الذي لا يلقى اقبالا بين المتفرجين المغاربة. و قال المخرج حميد باسكيت، في تقديمه لفيلمه الثلاثاء 6 أكتوبر 2015، في مهرجان طنجة للفيلم المتوسطي القصير ضمن فئة استعادة الفيلم القصير المغربي، أن ما شهدته سينما روكسي المحتضنة للمهرجان، من أعطاب تقنية متكررة أثناء عرض الأفلام المبرمجة، هو أكبر دليل على ضرورة التسريع في تطبيق مخطط رقمنة السينما المغربية. ودعا السينمائيون المغاربة إلى توسيع شراكات المركز السينمائي المغربي لتحديث دور السينما لتشمل تعاونا مع الجماعات المحلية، مستحضرين نموذج سلا. و إلى غاية شهر يوليوز الماضي، حصلت 13 قاعة سينمائية على دعم مالي وصل إلى 8 ملايير و74 مليون سنتيم من أجل رقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية، في وقت تطمح وزارة الاتصال الوصية على القطاع الى رقمنة كل القاعات السينمائية، وتحديثها، بالاضافة إلى انشاء قاعات جديدة، في إطار المخطط الذي أطلقته الوزارة قبل ثلاث سنوات، من أجل إيقاف نزيف إغلاق القاعات السينمائية. وفي السياق ذاته، أكد صارم الحق الفاسي الفهري مدير المركز السينمائي المغربي أن دعم رقمنة القاعات السينمائية من أهم إجراءات مشروع النهوض بصناعة السينما المغربية ، حيث تم تخصيص نسبة من ميزانية الثقافة لفتح قاعات جديدة أو تطوير الحالية، مؤكدا أن هذا الإجراء و غيره يهدف إلى دعم حضور الفيلم المغربي في السينما وطنيا، حيث يمثل الآن 46 في المائة من قائمة شباك التذاكر، مقارنة بالفيلم الامريكى والهندي والعربي . و نصب مصطفئ الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة قبل سنتين لجنة رقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية، لتدبير صندوق خاص بدعم إحياء القاعات السينمائية وتأهيلها، و يترأس هذه اللجنة رشيد الأندلسي، بعضوية ممثلي وزارات الإتصال والثقافة والاقتصاد والمالية وأعضاء عن مكاتب الهيئات والمنظمات المهنية، وتجتمع مرة واحدة في السنة لدراسة ملفات مشاريع القاعات المزمع تحديثها وتهيئتها للرقمنة، بالإضافة إلى تحديد نسبة المبالغ المقدمة لدعمها