خصصت "لجنة دعم رقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية"، التي يترأسها المهندس رشيد أندلسي، حوالي 854 مليون سنتيم، لدعم ورقمنة 9 قاعات سينمائية بواقع 13 شاشة بكل من الدارالبيضاء ومراكش وطنجة وفاس وسلا وزاكورة. وأفادت اللجنة في بلاغ لها، أنها عقدت اجتماعها يوم 15 يوليوز بالربط، للبت في 13 ملفا، وقررت منح 8 ملايين و538 ألف درهم لتسع قاعات منها مركبان سينمائيان يتوفران على 6 شاشات، هما مركب "ميكاراما" فاس، الذي استفادت شاشاته الثلاث من مليون و737 ألف درهم، ومركب "إدن كلوب" بالدارالبيضاء، واستفادت شاشاته الثلاثة من مليون و908 آلاف درهم. واستفادت قاعة سينما "الريف" بطنجة من 636 ألف درهم، و"روكسي" بطنجة من 946 ألف درهم، كما استفادت قاعة "مبروكة" بمراكش من 666 ألف درهم، و"هوليود" بسلا من 693 ألف درهم، وسينما "لوتيسيا" بالدارالبيضاء 715 ألف درهم، ومن أبرز القاعات المستفيدة من الدعم قاعتا "دوليز" الدارالبيضاء وزاكورة، اللتان ستعززان عدد القاعات السينمائية بالمغرب بعد توقفهما عن العمل لسنوات، وحصلت "دوليز" البيضاء على 985 ألف درهم، في حين استفادت دوليز زاكورة على 456 ألف درهم. في هذا السياق، قالت المخرجة الموزعة السينمائية إيمان المصباحي، عضو لجنة الدعم، إن اللجنة تفاجأت بملفي "دوليز" على اعتبار أنهما قاعتان مقفلتان منذ مدة، ما دفع الأعضاء إلى الموافقة بالإجماع على منح الدعم لهما في إشارة إلى استعداد اللجنة لدعم رقمنة القاعات المغلقة وإعادتها للعمل مرة ثانية، مشيرة إلى أن هناك قاعات كثيرة مازالت في حالة جيدة لكنها مغلقة في انتظار هدمها وتحويلها إلى مشاريع عقارية مربحة. وأوضحت المصباحي أن اللجنة لا تنظر إلى الملفات المرشحة من خلال أسماء أصحابها، بل تتعامل معها كمعالم ثقافية يجب دعمها للمحافظة عليها، مؤكدة أن اللجنة على استعداد لدعم جميع القاعات السينمائية شرط توفر المعايير المتفق عليها. وتتشكل اللجنة، من محمد العلوي، وإيمان المصباحي، وأحمد فرحات، ويحيى اليحياوي، وكمال ملين ومحمد الصابري عن المركز السينمائي المغربي، وممدوح الثلاثي عن وزارة الاتصال، والحسين الدجيتي، عن وزارة الأوقاف، وزينب السمار عن وزارة الاقتصاد والمالية. وتهدف لجنة رقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية، إلى دعم وتأهيل القاعات السينمائية بالمغرب لمواكبة التطور، الذي حققته السينما الوطنية منذ سنوات، والحفاظ على القاعات السينمائية القديمة التي أصبحت تشكل جزء مهما من التراث العمراني المغربي، من خلال تدبير صندوق خاص لدعم المجهودات الرامية لتطوير التوزيع واستغلال الأفلام بقاعات العرض، حفاظا على ما حققته السينما المغربية من تطور على مستوى إنتاج الأفلام. يذكر أن آخر إحصائيات المركز السينمائي المغربي، تفيد بأن عدد القاعات السينمائية النشيطة في المغرب تدنى إلى 31 قاعة بواقع 57 شاشة، مقابل 39 قاعة بواقع 63 شاشة سنة 2012. وحسب إحصائيات المركز السينمائي المغربي، فإن 30 في المائة من القاعات تتمركز بمدينة الدارالبيضاء، بواقع 25 شاشة موزعة على 10 قاعات من أبرزها "ميكاراما"، التي تستحوذ لوحدها على 14 شاشة. وتتوزع باقي القاعات السينمائية على مدن مراكش، التي تتوفر على 12 شاشة موزعة على 4 قاعات، وتتمركز بطنجة 5 شاشات موزعة على 4 قاعات، مقابل 4 قاعات بالعاصمة الرباط، و3 بمكناس، وقاعة بثلاث شاشات بفاس، وقاعتين بتطوان، وقاعة واحدة لسلا وجدة وأكادير.