في إطار تفعيل الاستراتيجية الحكومية لتطوير قطاع السينما، جرى، أول أمس الثلاثاء، بمقر وزارة الاتصال بالرباط، تنصيب لجنتي دعم المهرجانات السينمائية، ورقمنة وتحديث وإنشاء القاعات وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي (خاص) وذلك في حفل ترأسه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة٬ مصطفى الخلفي. وقال الخلفي، في كلمة بالمناسبة، إن تنصيب أعضاء اللجنتين يهدف إلى إرساء قواعد تكافؤ الفرص والشفافية، ومتابعة الدعم في أفق النهوض بالمهنية في تنظيم المهرجانات السينمائية، ووقف تدهور أوضاع قاعات السينما، حفاظا على ما حققته السينما المغربية من تطور على مستوى إنتاج الأفلام. من جهته، قال رئيس لجنة دعم المهرجانات السينمائية٬ حسن الصميلي٬ إن المغرب يعرف حاليا تنظيم زهاء خمسين مهرجانا سينمائيا، مبرزا أن اللجنة ستعمل على تعزيز مهنية المهرجانات، بما يتيح لها الاضطلاع بدورها في النهوض بالسينما المغربية وتقديمها للجمهور المغربي والأجنبي. في السياق ذاته، قال عضو لجنة دعم المهرجانات السينمائية، الناقد مصطفى الطالب، في تصريح ل"المغربية"، إن "عمل اللجنة يهدف إلى تدبير صندوق دعم المهرجانات للرفع من جودتها، والترويج لتنمية الإنتاج المشترك الدولي، وتشجيع الإبداع السينمائي للشباب، وتوفير شروط ترويجه ودعمه، وإبراز التنوع الجهوي والمجالي الجغرافي للمملكة، وتعزيز إشعاع حضارة وثقافة وتاريخ المغرب، وطنيا ودوليا، للمساهمة في تطوير بنيات الصناعة السينمائية المغربية". وأوضح الطالب أن اللجنة، التي تتكون من ممثلي وزارات الاتصال والثقافة والاقتصاد والمالية، وأعضاء عن مكاتب الهيئات والمنظمات المهنية، ويمتد عملها على مدى سنتين، ستجتمع مرتين كل عام لدراسة ملفات مشاريع التظاهرات المزمع تنظيمها خلال السنة، وتحديد نسبة الدعم، مشيرا إلى أن الدعم يمنح وفق دفتر تحملات منصوص عليه، لكل مهرجان له بعد وطني أو إقليمي أو دولي، وينبني على أسس المنافسة. ودعت لجنة دعم التظاهرات السينمائية مكاتب المؤسسات والجمعيات المنظمة للمهرجانات السينمائية إلى إرسال ملفات طلب الدعم مجهزة بكل الوثائق المطلوبة إلى كتابة اللجنة الكائنة بالمركز السينمائي المغربي، في أجل أقصاه يوم 22 يناير الجاري. وبخصوص لجنة رقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية، قال رئيس اللجنة، المهندس المعماري رشيد الأندلسي٬ إن العمل سينكب على دعم وتأهيل القاعات السينمائية، لمواكبة التطور الذي حققته السينما الوطنية منذ سنوات، والحفاظ على القاعات السينمائية القديمة، التي أصبحت تشكل جزءا مهما من التراث العمراني المغربي، من خلال تدبير صندوق خاص لدعم المجهودات الرامية لتطوير التوزيع السينمائي واستغلال الأفلام. وتتكون اللجنة التي يترأسها الجامعي حسن الصميلي، من أحمد حرزني، وحسن بلقاضي، وأحمد فرتات، ومصطفى الطالب، وأحمد عفاش، ممثلا عن المركز السينمائي المغربي، ومريم خطوري عن وزارة الاتصال، ومحمد الخراز، من وزارة الثقافة، وهشام السيباري ممثلا لوزارة الاقتصاد و المالية. أما اللجنة، التي يترأسها رشيد أندلسي، فتتشكل من محمد العلوي، وإيمان المصباحي، وأحمد فرحات، ويحيى اليحياوي، وكمال ملين، ومحمد الصابري، وممدوح الثلاثي والحسين الدجيتي، وزينب السمار.