أكد الفاعل الجمعوي باسو أوجبور، عضو جمعية أخيام للتنمية بإملشيل، واحدة من أكبر الجمعية التنموية بإقليم ميدلت، إجماع الفعاليات المدنية والطلابية والمنتخبين على ضرورة وقوف كل من وزير الصحة الحسين الوردي ووزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش على حقيقة الوضع الصحي بالجماعات القروية الخمس لدائرة إملشيل التي تعرف استمرار الإصابة بمرض الجمرة الخبيثة، الذي لا يزال يخيم الخوف منه على الساكنة من انتشاره " خاصة مع قرب موسم الترحال الذي قد يهدد، حسب المتحدث، القطيع الوطني في أقاليم أخرى يقصدها رُحل المنطقة. وأضاف أوجبور في تصريح ل"جديد بريس" أن المطلب الأول للساكنة يتجلى في ضرورة تعيين طبيب بيطري قار بالمنطقة بدل الاكتفاء بالزيارة الأسبوعية للتقني الفلاحي الذي يشرف على مراقبة اللحوم خلال يوم السوق الأسبوعي، مشيرا إلى أن بعض التدخلات التي شملت قطعان الماشية ورؤوس الأبقار ببعض الدواوير التي سجلت فيها حالات الإصابة بالجمرة الخبيثة غير كاف، وينبغي أن تعمم عملية التلقيح بما أن نفوق رؤوس الماشية والأبقار لم يتوقف بعد"، يضيف المتحدث. وفي السياق ذاته، وجهت جمعية أخيام رسالة إلى رئاسة اللجنة التنظيمية لموسم الخطوبة المزمع تنظيمها من لدن المجلس الإقليمي للسياحة ومجلس عمالة ميدلت منصف الشهر الجاري تعلن فيها انسحابها من تنظيم فعاليات المهرجان، احتجاجا على ما يصفه نص الرسالة، توصلت " التجديد" بنسخة منها، عن استيائها من من برودة تدخلات المصالح الفلاحية والصحية بالمنطقة، وضعف مواكبة المصابين، وتلكؤ المصالح الفلاحية خصوصا في الوقت الذي تعتبر فيه المنطقة أرضية خصبة لتوسع المرض لما تعرفه من انتشار الذبيحة السرية وتوافد الزوار من كل أنحاء البلاد على موسم الخطوبة" . وبخصوص المصابين أوضح باسو أوجبور أن العدد الإجمالي في مختلف الدواوير تجاوز 26 مصابا في سبعة دواوير متفرقة لم يتماثلوا بعد للشفاء، مؤكدا أن السلطات المحلية والمصلحة الفلاحية بجماعة أيت يحيا أوصغير أحرقت أول أمس جثة بقرة أخرى بع منع مالكها من قبل بذبحها إثر تدهور حالتها الصحية.