الهام الطالبي يستنكر بعض سكان إملشيل تعامل وزارة الصحة والأطر الصحية والبيطرية مع إصابة عدد من سكان المنطقة بمرض الجمرة الخبيثة الجلدي، الذي أصاب العديد منهم في الآونة الأخيرة. وأفاد أحد الفاعلين الجمعويين في المنطقة بأن المصابين بالجمرة الخبيثة يلجؤون إلى الكي بالنار إلى جانب تناول مضادات حيوية ومراهم، مشيرا إلى أن الأطباء يرفضون معاينة المصابين الذين قاموا بالكي، الأمر الذي يزيد من معاناة السكان على حد تعبيره. وأكد المصدر ذاته على أنه في ظل غياب المراقبة الطبية والأطر الصحية والبيطرية فإن أرقام المصابين ستشهد ارتفاعا ملحوظا، معتبرا أن الحالات المصابة بالدواوير التابعة لإملشيل تفوق 11حالة، زيادة على نفوق أزيد من 10 بقرات وعدد من المواشي منذ أواخر شهر غشت المنصرم، مشيرا إلى أن الاحتكاك المباشر مع الأبقار وأضاحي العيد ساهم في انتشار المرض . وأعرب الفاعل الجمعوي عن تخوفه من ارتفاع أعداد المصابين في المنطقة، مؤكدا على أن غياب المراقبة البيطرية للمواشي، وأيضا غياب المراكز الصحية والأطر الطبية أمام غياب الوعي لدى السكان عن خطورة المرض، جميعها أسباب تدفع السكان إلى الاعتماد على الوسائل التقليدية كلكي بالنار بدلا، على حد تعبيره. ويطالب السكان بضرورة التدخل العاجل والفوري لتزويد المنطقة بطاقم طبي، داعين إلى ضرورة تعميم تلقيح الأبقار والمواشي في جميع الدواوير، وتعيين أطباء بيطريين لتشديد المراقبة على لحوم الأسواق الأسبوعية التي تتسبب في المرض، وأيضا طالبوا بضرورة بفتح تحقيق في هذا الأمر، لاسيما أن منطقة املشيل، تضم خمس جماعات، وسكانا يقدر عددهم بحوالي عشرين ألف نسمة. وكانت وزارة الصحة قد أصدرت بلاغا أكدت فيه على أن "هذه الوضعية الوبائية لا تدعو إلى القلق لكون مرض الجمرة الخبيثة الجلدي هو مرض تعفني معروف يمكن علاجه والشفاء منه عموما"، مشيرة إلى أنها تتعاون مع المصالح الأخرى المعنية، تطورات هذه الوضعية وستوافي الرأي العام الوطني بأي مستجدات تخص هذا الموضوع، كما أعلنت عن ظهور تسع حالات جديدة مصابة بمرض "الجمرة الخبيثة" الجلدي، على مستوى دواري أيت بوخنان وبوتغابلوت نواحي مدينة ميدلت، إلى جانب تسجيل 12 حالة على مستوى جماعة أكدال بجماعة إملشيل نهاية غشت المنصرم.