اعترف كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، المكلف بمحاربة الأمية والتربية غير النظامية، أن هناك بعض التأخير في صرف مستحقات مؤطري محو الأمية نتيجة لبعض الأسباب المسطرية على الصعيد المحلي. وأضاف كاتب الدولة، في جواب على سؤال كتابي للنائب البرلماني محمد يتيم (عن فريق العدالة والتنمية) حول الموضوع نفسه، أن >أداء هذه التعويضات يتم من طرف نواب وزارة التربية الوطنية<، وأكد أنه >لحل هذا المشكل عقدت كتابة الدولة مع المصالح المركزية لوزارة المالية اجتماعات تم من خلالها الاتفاق على تبسيط المساطر والإسراع بأداء مستحقات المؤطرين<. وبخصوص ما أشار إليه سؤال النائب البرلماني عن التأخر في انطلاق البرنامج السنوي، أجاب المسؤول الحكومي أن >انطلاق البرنامج السنوي لمحاربة الأمية يتم عادة في بداية كل سنة دراسية، ويمكن تكييفها زمنيا وجغرافيا، مع مراعاة خصوصيات كل منطقة وكل قطاع<. وأكد جواب كاتب الدولة أنه >في ما يتعلق بالبرامج المنجزة في إطار الشراكة مع الجمعيات، والتي تقتضي الإذن بالانطلاق من طرف المصالح المختصة، فإن ذلك يرجع إلى ضرورة استكمال جميع الإجراءات الإدارية والمسطرية، خاصة تأشيرة المراقبة المالية<. وقال إن >انتقاء الجمعيات المترشحة للشراكة يتم من طرف اللجان الإقليمية التي أحدثتها كتابة الدولة على صعيد كافة النيابات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية<، وتضم هذه اللجان في عضويتها النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية (رئيسا) وممثلا عن السلطة المحلية وممثلا عن النيابة الإقليمية. وفي ما يخص التربية غير النظامية، وفي سياق الجواب على السؤال نفسه الذي تقدم به النائب محمد يتيم عن فريق العدالة والتنمية، قال كاتب الدولة إن >الانطلاق في تنفيذ برامج التربية غير النظامية لا يقتضي الإذن من الوزارة، حيث يتم الشروع في التنفيذ مباشرة بعد عقد اتفاقية الشراكة واجتماع اللجنة المختلطة المكونة من ممثلي الإدارة المركزية وممثلي الجمعية الشريكة لتحديد برنامج العمل السنوي، وأضاف المسؤول الحكومي أن الميزانية لا تتضمن أي بند خاص بتحفيز المستفيدين من التربية غير النظامية، وأن اتفاقية الشراكة مع الجمعيات تنص على أن تقوم هذه الأخيرة بتوفير مقرات الدراسة، وإذا تعذر عليها ذلك تقوم نيابات الوزارة قدر الإمكان بوضع حجرات دراسية رهن إشارة الجمعيات<. يذكر أن الوزير الأول، إدريس جطو، كان قد أعطى انطلاقة برنامج مسيرة النور، الذي يهدف إلى محو الأمية، في شهر ماي سنة ,2003 وهي عملية تروم استقطاب مليون مستفيد ومستفيدة. محمد أعماري