فتح مكتب مكافحة جرائم الكراهية و التمييز في برشلونة الاسبانية تحقيقا، حول تعليقات عنصرية، تم نشرها ضد المستشارة المغربية في إقليمكاطالونيا فاطمة طالب، من طرف مرشح الحزب الشعبي لرئاسة إقليمكاطالونيا، عبر صفحته على الفيسبوك قبل أشهر. وقالت مصادر في النيابة العامة الاسبانية حسب ما نقلته وكالة الأناضول إن مرشح الحزب الشعبي لرئاسة إقليمكاطالونيا، شابيير غارسيا ألبيول، نشر عبر صفحته على فيس بوك تدوينة ضد فاطمة طالب، المستشارة في مجلس بلدية بادالونا (إقليم كاتالونيا) عن حزب "غوانيم بادالونا". وأضاف المصدرذاته أن التدوينة "سمحت بفتح المجال للمتعصبين من أتباع المرشح لمهاجمة المستشارة المسلمة"، و أن الإجراءات لا زالت سرية، لكن ألبيول ليس متهما، لأن الشرطة تقوم ببحث لتحديد هوية الذين كتبوا هذه التصريحات العنصرية في صفحة المرشح اليميني. وكانت فاطمة طالب، المستشارة المغربية المسلمة، وتعيش في المدينة منذ 17 عامًا، قد صرحت عند توليها منصبها في يونيو الماضي بأن "بناء مسجد للمسلمين في المدينة أمر ضروري"، وكرد فعل على تصريحاتها، كتب غارسيا ألبيول في صفحته على فيس بوك: "من نتائج تحالف الحزب الاشتراكي مع أولئك الذين خسروا الانتخابات، تصريحات واحدة من المستشارين الجدد الذين سيحكموننا (يقصد فاطمة وشركاءها السياسيين)، حيث تقول بوضوح وبصوت عال:( لا بد من مسجد في بادالونا)". وعقب ذلك، امتلأت صفحة غارسيا ألبيول بالعديد من التعليقات العنصرية، لأتباعه، والكثير منها موجه لفاطمة، والمهاجرين من بلدان إسلامية. وكانت فاطمة طالب، المغربية من مواليد مدينة بركان، قد ترشحت في الانتخابات الجماعية الإسبانية في ماي الماضي، باسم لائحة ائتلاف يضم قوى سياسية شبابية ومجموعة من الأحزاب الصغيرة من حيث التمثيلية، حيث قدمت نفسها للناخبين على أنها امرأة إسبانية مسلمة ومواطنة، متفائلة ومؤمنة بالتغيير من أجل وقف معاداة الأجانب والتمييز ضدهم، من أجل مجتمع متعدد يدمج الجميع من دون إقصاء.