فتح مكتب مكافحة جرائم الكراهية والتمييز في برشلونة بإسبانيا، اليوم الجمعة، تحقيقًا حول "تعليقات عنصرية تم نشرها ضد مسلمة، منذ أشهر على صفحة فيس بوك تعود لإحدى السياسيات في البلاد". وقالت مصادر في النيابة العامة ببرشلونة للأناضول "إن مرشح الحزب الشعبي لرئاسة إقليم كتالونيا، شابيير غارسيا ألبيول، نشر عبر صفحته على فيس بوك تدوينة ضد فاطمة طالب، المستشارة في مجلس بلدية بادالونا (إقليم كاتالونيا) عن حزب "غوانيم بادالونا".
وأضافت المصادر، أن التدوينة "سمحت بفتح المجال للمتعصبين من أتباع المرشح لمهاجمة المستشارة المسلمة".
وأوضحت المصادر، أن الإجراءات لا زالت سرية، لكن ألبيول ليس متهمًا، لأن الشرطة تقوم ببحث لتحديد هوية الذين كتبوا هذه التصريحات العنصرية في صفحة المرشح اليميني.
وفاطمة، هي مستشارة مسلمة، ولدت في المغرب، وتعيش في المدينة منذ 17 عامًا، وصرحت عند توليها منصبها في يونيو/حزيران الماضي، بأن "بناء مسجد للمسلمين في المدينة أمر ضروري".
ورغم فوز غارسيا ألبيول، من الحزب الشعبي اليميني الحاكم لإسبانيا في الانتخابات المحلية الأخيرة في 24 مايو/آيار الماضي، في هذه المدينة، فإنه بقي بدون رئاسة البلدية بسبب تحالف الأحزاب اليسارية ضده.
وكرد فعل على تصريحات فاطمة طالب، كتب غارسيا ألبيول في صفحته على فيس بوك: "من نتائج تحالف الحزب الاشتراكي مع أولئك الذين خسروا الانتخابات، تصريحات واحدة من المستشارين الجدد الذين سيحكموننا (يقصد فاطمة وشركاءها السياسيين)، حيث تقول بوضوح وبصوت عال: ( لا بد من مسجد في بادالونا)".
وعقب ذلك، امتلأت صفحة غارسيا ألبيول بالعديد من التعليقات العنصرية، لأتباعه، والكثير منها موجه لفاطمة، والمهاجرين من بلدان إسلامية.
حيث كتب أحد مستخدمي الصفحة "بلدنا مليئة بالحقيرين من المغاربة والباكستانيين"، و كتب آخر "أيتها المغربية الحقيرة، اذهبي إلى بلدك السخيف، إلى منزلك الحقير، لتبني مسجدك الحقير".
وقام ألبيول بحذف ما كتبه وجميع التعليقات العنصرية التي نشرت على صفحته بعد أيام قليلة من الحادث، لكن فاطمة أصرت على تقديم شكوى للنيابة العامة.