خرج طلبة كليات الطب والأطباء الداخليين والمقيمين الخميس 17 شتنبر 2015 في مسيرة وطنية ضد مشروع الخدمة الوطنية الصحية، وانطلقت المسيرة التي شارك فيها أزيد من 10 آلاف شخص حسب تقديرات علاء العيساوي عضو مجلس طلبة كليات الطب في المغرب من أمام مقر وزارة الصحة في اتجاه البرلمان. وبدأ الطلبة الذين قدموا من مدن الرباط والدار البيضاء ووجدة ومراكش وفاس مسيرتهم بترديد النشيد الوطني ثم رفعوا عددا من الشعارات من قبيل "لا للاجبارية"، "هذي وقفة احتجاجية ضد الصفة الاجبارية". وقال علاء العيساوي في تصريح ليومية"التجديد" إن عدد المشاركين في هذه المسيرة فاق التوقعات، وبينما كان أولها أمام البرلمان كان آخرها أمام مقر وزارة الصحة، واعتبر أن هذا الحضور الكبير دليل على قوة موقف الطلبة وتماسكهم وتوحدهم حول مطالبهم المشروعة. وأضاف المتحدث أن هذه المسيرة وجهت رسالة للمواطنين مفادها أن الهدف من الحركة الاحتجاجية للطلبة الأطباء ضد مشروع قانون الخدمة الإجبارية ليس هو رفض خدمة المواطن وإنما المطالبة بتحسين ظروف العمل. وأوضح العيساوي أن المسألة لم تعد بين الطلبة والأطباء المقيمين والداخليين وبين وزارة الصحة بل أصبحت بينهم وبين البرلمان باعتباره يضم ممثلي الشعب، مطالبا بفتح حوار مباشر بين الأطراف المعنية وهم طلبة كليات الطب وكليات طب الأسنان والأطباء الداخليين والمقيمين من جهة ووزارة الصحة من جهة أخرى. وتأتي هذه الوقفة في إطار سلسلة من الأنشطة الاحتجاجية التي ينظمها طلبة كليات الطب، منذ أشهر احتجاجا على مشروع القانون الذي جاء به وزير الصحة الحسين الوردي والذي يلزم الطلبة بعد تخرجهم على العمل في المناطق النائية لمدة سنتين.