من المرتقب أن تشهد يومه الخميس شوارع العاصمة الإدارية الرباط، موجة احتجاج عارمة تعرف مشاركة آلاف الأطباء القادمين من كل المواقع الجامعية الطبية، لمطالبة وزارة الصحة بالتراجع عن الصيغة الحالية لمشروع قانون الخدمة الوطنية الصحية، أو مايعرف بالخدمة المدنية الإجبارية، والاستجابة لملفهم المطلبي الذي يشمل عدة نقاط، فضّلت وزارة الوردي، وفقا لمصادر من المحتجين، عدم التفاعل معها وغلق باب الحوار بشأنها. وتعدّ مسيرة الخميس، التي من المقرر أن تنطلق انطلاقا من الساعة 11 صباحا من أمام مقر وزارة الصحة في اتجاه البرلمان، المحطة الثانية ضمن البرنامج النضالي المسطر في إطار التنسيق بين طلبة كليات الطب والأطباء الداخليين والمقيمين، وذلك في أفق الإضراب المفتوح المرتقب في فاتح أكتوبر للأطباء الداخليين والمقيمين، مما سيجعل المغرب، وفقا لتصريح «أنس شبعتها» المنسق الوطني لمجالس طلبة الطب ل «الاتحاد الاشتراكي» يعيش حالة إضراب ومقاطعة متوازية تهدد المستشفيات الجامعية وكليات الطب الخمس بالشلل التام، مضيفا أن أي طبيب في طور التكوين سيكون مضربا بداية من فاتح أكتوبر إلى غاية تحقيق المطالب. وأكد «أنس شبعتها» أن مسيرة يومه الخميس ستكون حاشدة مقارنة مع وقفة 23 يوليوز، نظرا لما تعيشه كليات الطب من غليان منطقي أسفر عن تطبيق قرار المقاطعة بنسبة 100 في المئة على المستوى الوطني، نتيجة ارتفاع الوعي الجماعي بنبل المطالب، مما جعل منها قضية رأي عام، مستنكرا تجاهل وزارة الصحة للمطالب المرفوعة وتبخيسها لحجم المقاطعة، مشددا على أن طلبة الطب لايرفضون العمل بمناطق نائية لأنهم سيخدمون آباءهم وأقاربهم. فكثير منهم ينحدرون من هاته المناطق، لكن يطالبون بتوفير جملة من الشروط، ضمنها عدم الرمي بهم نحو المجهول. ويبلغ عدد الطلبة المعنيين بالملف المطلبي المرفوع قرابة 10 آلاف طالب على المستوى الوطني بكليات الطب والصيدلة الخمس، تحتضن الدارالبيضاءوالرباط النسبة الأكبر بحوالي 3 آلاف و 3500 طالب بكل كلية، متبوعتين بكليتي مراكش وفاس، فكلية وجدة.