أكد المنسق الوطني لطلبة كليات الطب بالمغرب، أنس شبعتا، على أن مقاطعة الطلبة الأطباء للدراسة ستبقى مفتوحة إلى غاية "إسقاط الخدمة الإجبارية"، واصفا مشروع القانون الذي تقوم وزارة الصحة بإعداده بأنه النقطة التي أفاضت الكأس. وأضاف في تصريح ل"المساء" أن الطلبة ينادون بالرفع من المناصب في المباريات الخاصة بالأطباء. عقب فتح الوزارة خلال هذه السنة حوالي 40 منصبا للتنافس مقابل ارتفاع في عدد الطلبة الذين يتابعون دراستهم في كليات الطب. وأشار أنس شبعتا إلى أن نسب المقاطعة وصلت في كليات الرباط والدار البيضاء ومراكش 100 في المائة، مضيفا أنها ستتواصل في باقي المدن الأخرى، بداية من كلية وجدة خلال الأسبوع الجاري، وباقي الكليات في المدن الأخرى في القادم من الأيام". وأفاد المنسق الوطني لطلبة كليات الطب في المغرب بأن الطلبة الأطباء يطالبون بالحصول على منحة مقابل التداريب التي يقومون بها في المستشفيات الجامعية، خاصة وأن الطلبة لا يحصلون إلا على 110 دراهم في الشهر كتعويض عن الخدمة التي يقومون بها، مشيرا إلى أنهم لا يتمتعون إلا بشهر واحد كعطلة ويشتغلون كأطباء مداومين خلال الأعياد، على حد تعبيره . وأعرب أنس شبعتا عن امتعاضه جراء مساواة الحاصلين على الدكتوراه مع غيرهم من الحاصلين على المستر في المسالك الوظيفية، وقد شكلت معادلة الدكتوراه عنصرا أساسيا في الملف المطلبي للطلبة المحتجين . وحسب أحد الطلبة المحتجين، فإن هذه الخطوة تأتي بعد تجاهل وزارة الصحة لمطالب الطلبة بمراجعة هذا المشروع والعدول عنه، معتبرا أن هدا القرار سيلزم الأطباء المتخرجين الجدد بالعمل الإجباري المدني في المناطق النائية لمدة سنتين مقابل تعويض مادي وصفه ب"الهزيل، مذكرا بأن تنسيقية الطلبة حاولت فتح باب الحوار مع الوزارة بيد أنها رفضت . ويذكر أن طلبة الطب في مختلف كليات الطب والصيدلة بربوع المملكة، قرروا خوض احتجاجات أمام مندوبيات وزارة الصحة في مختلف مناطق المغرب، بسبب مشروع القرار الذي أقره وزير الصحة، الحسين الوردي، والذي يلزم الأطباء المتخرجين بالخدمة الإجبارية المدنية في المناطق النائية لمدة سنتين.