وسط أجواء احتفالية بهيجة، اختتمت جمعية الرسالة للتربية والتخييم الأربعاء 12 غشت 2015، فعاليات مخيمها القرآني الذي احتضنه مدينة الحاجب، تحت شعار "قرآن ربي ينير دربي"، بمشاركة 120 طفلا يمثلون فروع الجمعية بعدد من المدن المغربية. وتوج الفائزون في مسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده في الليلة الاحتفالية، وفق الطريقة المغربية الأصيلة في الاحتفاء بحاملي كتاب الله وحفاظه، حيث ركب الفائزون صهوة الفرس وجابوا بهم أرجاء المخيم مرددين عددا من الشعارات والأهازيج الاحتفالية التي يرددها المغاربة عادة في مثل هذه المناسبات. وفازت الطفلة أبرار بنشقرون، من مدينة مكناس بالجائزة الأولى في فئة الحفظة، فيما حل في المرتبة الثانية والثالثة، على التوالي الأخوين إلياس وعصام إيراوي من مدينة الدارالبيضاء، كما نال الرتبة الأولى في فئة المهرة، حذيفة ناصر الشيخ، من مدينة طنجة، كما توجت أمل السباعي من مدينة بني ملال، بالجائزة الأولى في فئة الكرام، وحلت إكرام بحاج من مدينة تيفلت، في المركز الأول من فئة السفرة، بالإضافة إلى شيماء الزوبير من نفس المدينة التي احتلت الرتبة الأولى في فئة البررة. هذا ونالت الجائزة الأولى في مسابقة التجويد الطفلة هداية بن رمضان، من مدينة القنيطرة، فيما فاز بجائزة حفظ الحديث الشريف، ياسر الهراس، من مدينة شفشاون، كما توج في الأمسية عدد الفائزين والفائزات، في المسابقات الرياضية والثقافية والفنية التي عرفها المخيم، بالإضافة إلى توزيع مصاحف وشواهد المشاركة على جميع الأطفال الذين استفادوا من المخيم القرآني في دورته ال11. وقال خالد الرجالي، مدير المخيم القرآني لجمعية الرسالة للتربية والتخييم، إن المخيم يعد من أهم المخيمات الوطنية التي تسهر الجمعية على تنظيمها سنويا، مشددا على أن الأهداف البيداغوجية والتربوية التي حددتها إدارة المخيم تم تحقيقها بشكل شبه كلي، لافتا أن حوالي 70 بالمائة من المشاركين استطاعوا حفظ حزب جديد في المخيم. وأضاف المدير التربوي للمخيم، في تصريح ليومية"التجديد" أن الجمعية اشترطت على أطفال فروعها المشاركين في المخيم حفظ حزبين على الأقل من القرآن الكريم، حيث أوضح أن الجمعية اكتشفت العديد من المواهب في حفظ القرآن الكريم وتجويده من بين المشاركين في المحطة الصيفية، ومن أبرزهم 3 أطفال حاملين لكتاب الله، يتراوح عمرهم بين 12 و14 سنة، بالإضافة إلى عدد من الحافظين لما بين 10 و30 حزبا. ودعا الرجالي، أولياء أمور الأطفال المشاركين في المخيم القرآني للاستمرار في مواكبة حفظ أبنائهم للقرآن الكريم وصقل موهبتهم فيه، من خلال تشجيعهم على حفظه إما بشكل فردي في المنزل أو بالذهاب لكتاب المسجد أو دور القرآن، مؤكدا أن فروع جمعية الرسالة للتربية والتخييم تشتغل طيلة الموسم التربوي بتحفيظ القرآن الكريم للأطفال عبر نادي القرآن الكريم، الذي يشرف عليه أساتذة مختصون في الحفظ. يذكر أن جمعية الرسالة للتربية والتخييم، جمعية وطنية تضم 60 فرعا بمختلف المناطق والمدن المغربية، تشتغل طيلة السنة على التربية والتنشيط التربوي والثقافي للمئات من الأطفال المغاربة، حيث تتوج موسمها التربوي بالمخيمات الصيفية التي تنظمها بشراكة مع وزارة الشباب الرياضة في إطار البرنامج الصيفي عطلة للجميع.