صدر هذا الأسبوع العدد الجديد من مجلةالمشكاة الأدبية الثقافية التي تصدر عن المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية من مدينة وجدة، ويرأس تحريرها الشاعر الدكتور حسن الأمراني. وقد حفل العدد الجديد المزدوج رقك 43/44 بعدة موضوعات ودراسات متنوعة، حيث خصصت المجلة محورا هاما عن الأديب الإسلامي الراحل محمد حسن بريغش ساهم فيه عدد من الكتاب والنقاد من مختلف أقطار العالم الإسلامي والعربي، وهم: عدنان علي رضا النحوي وحسن الأمراني ومنير الغضبان وعبد الله الطنطاوي ومحمد الحسناوي وحلمي محمد القاعود ولطيفة عثماني وصورية مروشي وأم سلمى ومأمون فريز جرار، كما نشرت المجلة حوارا مع الأديب الراحل كان قد أجري من قبل، وبعضا من آخر ما كتبه الراحل قبل رحيله. ومن مواد العدد الأخرى يجد القارئ موضوعا للشاعر عبد الكريم الطبالفراشات هاربة: سيرة ذاتية، ومقالات في اللغة العربية والبعث الحضاري، والنظام العالمي الجديد وزمن الإبداع ودلالة النص، والأدب الإسلامي والمجتمع. وفيبابنصوص متجددة نشرت المجلة مقالة للأديب اللبناني ميخائيل نعيمةإلى يوسف الخال في البئر المهجورة. أما ديوان المجلة الشعري فقد اشتمل على قصائد لعدد من الشعراء من المغرب وخارجه، وفي باب القصة نشرت المجلة ثلاث قصص، وتضمن العدد أيضا أخبارا ومتابعات تتعلق بأنشطة رابطة الدب الإسلامي العالمية، وأطاريح جامعية. اتحاد كتاب المغرب ينعي الروائي الراحل عبد الرحمان منيف بعد مجاهدة عنيفة مع المرض والألم انتقل إلى عفو الله صبيحة يوم السبت 24 يناير 2004 الفقيد والكاتب العربي الكبير الستاذ عبد الرحمان منيف رحمه الله عن سن تناهز إحدى وسبعين سنة(ولد سنة 1933)، وهو الإسم والرمز والعلامة التي تنضاف إلى كل الأسماء التي وسمت رحلتها مع الكتابة والإبداع الروائيين بما يلزم من العمق والدقة واصالة تحريك متخيلنا العربي في ارتباطه بالواقع والسياق العام اللذين تركسا في الوطن العربي بشكل فجائعي جعل نصوصه الروائية الرائعةتدق، كل مرة، نواقيس الغياب واجراس العذاب التي طوحت بكل يقين في الاستسلام والمهادنة. إن تجربة فقيدنا الراحل الأستاذ عبد الرحمان منيف في مجال الرواية والكتابة، هو القادم من عالم البترول وأرقام الاقتصاد، ، ومنذالأشجار واغتيال مرزوق إلى خماسيةمدن الملح سجل حافل برصد المفارقة وتعقب الهش واستنطاق المسكوت عنه في صلب انهيارات العالم العربي المتواصلة بحس جمالي شديد الاحترام. من تم يكون رحيله خسارة كبرى في المشهد الروائي العربي نظرا لما يمثله رصيده من النصوص المتلاحقة من أبعاد فكرية ووجدانية لا تقل عن كتاب الرواية العالميين الكبار أمثال غابرييل غارسيا ماركيز إو إسماعيل كداري أو ميلان كونديرا عندما نوسع دائرة النظر في حقيقة الرواية العربية أبعد من حدودها المفترضة. رحم الله فقيدنا الأعز وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه وأهله وأصدقاءه وقراءه الصبر والسلوان، املنا كبير في اتحاد كتاب المغرب أن ترد إليه جنسيته التي اغتصبت منه لينعم بها، لو قليلا، في الدار الآخرة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.