قال مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي لوجدة، يوم السبت الماضي بوجدة إن الحاجة ماسة اليوم أكثر من أي وقت مضى للعودة من جديد إلى الكلمة النظيفة القيمة الجميلة الراقية لنعتمدها في السير بالأمة نحو الأمام مشيرا إلى أن مجال عمل المجلس العلمي يشمل كل شعب الحياة وكل اهتمامات الناس باعتبار أن الإسلام في حد ذاته شامل. وأضاف بنحمزة، في كلمة بمناسبة حفل تسليم جائزة الدورة الوطنية الثانية للأدب الإسلامي، أنه بمجيء الإسلام ظهر أدب إسلامي وثيق الصلة بالقرآن وبالسنة النبوية وبميزاته قبل أن يتفرع مفهومه ليشمل كل أدب إنساني يأخذ بتلك القيم التي جاء الإسلام للإعلاء من شأنها، وأصبح مجال الأدب هو كل الإنتاج الأدبي الإنساني الذي لا يتعارض مع توجهات الشريعة الإسلامية. وأبرز بنحمزة أن الأمة الإسلامية أدركت قيمة الأدب وقيمة الكلمة وعبرت بذلك عن حضارتها التي تحترم الأدب والفن والقيم الجميلة، وتفننت في الكلمة التي بثت المعاني والقيم العليا للإنسان المأخوذة من شفتي الأم وهي تهدهد قبل أن تؤخذ من مستوى التخصص. وذكر، في هذا الصدد، بأن هناك مدارس غربية تراهن على الموسيقى الصامتة، وأنها بذلك تقصد تغييب الكلمة، مشيرا إلى أنه إذا غابت الكلمة من الغناء والأنشودة كلونين تعبيريين، فإن ذلك يعني فقدان وسيلة وأداة من أدوات التربية، على اعتبار أن الناس لا يربون فقط بالخطبة وبالدرس، بل أيضا بالأنشودة والأغنية الهادفة، وبكل الأشكال التي لا تتعارض مع روح الشريعة ومقاصدها. يشار إلى أن الجائزة الأولى في هذه الدورة التي خصصت للنقد، بعدما خصصت الأولى للإبداع، حجبت، وذلك حفاظا على قيمة الجائزة المبنية على الجودة والابتكار. ومنحت الجائزة الثانية للأديب سعيد ساجد الكرواني، والثالثة للناقد المداني عدادي من مدينة تازة. وشارك في المنافسة على الجائزة عشرة أشخاص . وتم بالمناسبة تكريم ثلاثة من المجودين المعروفين على الساحة بوجدة، وهم يحيى عباسي ومصطفى أمنشار وأحمد خجو. حضر حفل تسليم جائزة الدورة الوطنية الثانية للأدب الإسلامي والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد أحمد حيمدي، ورئيس مكتب المغرب لرابطة الأدب الإسلامي حسن الأمراني، ونائب رئيس رابطة الأدباء المغاربة إدريس الناقوري. و م ع