قال وزير الخارجية التونسي، الطّيب البّكوش، إن "بلاده تبذل جهودًا لحث بريطانيا على التراجع عن قرارها المتعلق بدعوة مواطنيها إلى عدم السفر إلى تونس، ومطالبة رعاياها المقيمين بها لمغادرتها". وأضاف البكوش في مؤتمر صحفي عقد الأربعاء 29 يوليوز 2015، بمقر وزارة الخارجية، أثناء اختتام أعمال الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية في تونس والخارج، "هناك عمل كبير لكي تتراجع بريطانيا عن قرارها، وهناك اهتمام من قبل مسؤولين بريطانييين بهذا الموضوع، خاصّة بعض نواب البرلمان غير المقتنعين بالقرار". وتابع البكوش، "هناك عدة دول تأثرت بقرار بريطانيا، وكان هذا واضحًا لذلك أي خطوة بالتراجع ستكون مهمة". وفي التاسع من يوليوز الجاري، دعت الخارجية البريطانية رعاياها المقيمين في تونس إلى مغادرتها كما حذرت من السفر إليها. ودعا البكوش، أيضًا السلك الدبلوماسي لبلاده من سفراء، وقناصلة، إلى تحسين صورة تونس بالخارج، والتنسيق مع البلدان لدعم تونس أمنيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا. وأجرى وفد تونسي متكون من رئيس البرلمان، محمد النّاصر، ورؤساء الكتل البرلمانية، ووزيري السياحة، سلمى اللومي، والنقل، محمود بن رمضان، ومديرة فندق امبريال، زهرة إدريس، زيارة رسمية إلى بريطانيا قبل أيام، أبدى خلالها مسؤولون بريطانيون، بينهم نائب وزير الخارجية، استعداد حكومتهم، لمراجعة قرار تحذير البريطانيين من زيارة تونس. وتعمل تونس على تجاوز آثار الهجوم المسلح، الذي استهدف فندقًا سياحيًا بمحافظة سوسة شرقي البلاد، في يونيو الماضي، وأوقع 38 سائحًا أغلبهم من البريطانيين.