دعما للمتفوقين في البكالوريا وسعيا في توفير الظروف المناسبة لاجتياز مباريات ولوج مؤسسات التعليم العالي بمختلف المدن المغرب، تمكنت جمعية الأطلسين لدعم روح المبادرة والتميز ( إقليم تنغير) منذ إعلان نتائج الامتحانات الوطنية للبكالوريا من توفير الإيواء والتغذية والتنقلات لفائدة ما مجموعه 105 تلميذ من متفوقي أقاليم ورزازات زاكورة وتنغير. وأكد يوسف الوردي أستاذ مؤطر وعضو جمعية الأطلسين أن الجمعية التي استفادت من الإقامة بدار الطالبة بمدينة مراكش اختارت المدينة لوجود أساتذة ومؤسسات متخصصة في تقديم الدعم الدراسي والنفسي للتلاميذ وللحيلولة دون ترك هؤلاء المتفوقين يقاومون صعوبات بعد مناطق سكناهم في مختلف الجماعات القروية والحضرية بالأقاليم الثلاث وتقريبهم من المدن التي تحتضن مؤسسات التعليم العالي التي يجتازون مباريات ولوجها. وأوضح الوردي في اتصال هاتفي ل"جديد بريس " أن الجمعية التي سبقت أن نظمت خلال شهر فبراير المنصرم رحلة تربوية لفائدة حوالي 70 تلميذا يتم تأطيرهم طيلة السنة الدراسية في إطار البرنامج التربوي " القائد الأخر" الذي أطلقته الجمعيات منذ سنة 2011، زاروا خلالها العديد من مؤسسات التعليم العالي، بدعم من الجماعات المحلية والمجالس الإقليمية وشركة المعادن إميضر التابعة لمجموعة مناجم (أوضح) أن الجمعية تتكفل أيضا بعدد من المعوزين من خارج هذا البرنامج خاصة منهم حالات لفتيات قرويات يهددهن الهدر المدرسي رغم التفوق في البكالوريا. وأشار إلى أن فريق المؤطرين يلتزمون بمرافقة التلاميذ وتوفير جميع ظروف التنقل والتغذية من مقر الإقامة بمراكش غلى مختلف المدن التي يستدعى فيها التلاميذ لاجتياز مبارياتهم، فضلا عن وضع برنامج دقيق للمراجعة والدعم وتكييف المعطيات التي يتوفر عليها التلاميذ من خلال سنوات الدراسة وما يقدم في مختلف مواد المباريات، تفاديا للمفاجأت التي تؤثر على هذه الفئة في هذه المرحلة الصعبة في مسارهم العلمي، حسب تعبير المتحدث. وبخصوص الدعم المالي أكد المصدر ذاته أن بعض الجهات الداعمة تتأخر في صرف التزاماتها المالية مما يفرض على الجمعية البحث عن مساهمين مباشرين ومساهمة بعض التلاميذ الذين تسمح لهم وضعياتهم المادية بذلك، مؤكدا أن الجماعة الحضرية لمدينة تنغير هي الجهة الداعمة الوحيدة التي تلتزم للسنة الثالثة على التوالي بتوفير دعمها المالي لهذه الفئة.