- كيف تقضي يومك في شهر رمضان؟ شهر رمضان بالنسبة لي هو شهر العبادة، وأنا أقضي يومي في مراجعة ذكرياتي وما صنعته في الماضي، وفي السنة المنصرمة، وكذلك أراجع ما كتبت عني الصحف، وأراجع أعمالي التي قدمتها، والتي بدأتها ولم أتممها، إضافة إلى الأعمال التي تلقيت عنها تعاليق. ثم أختار وقتا مناسبا وقت الإفطار لأخطط لما سأقوم به في المستقبل من أعمال فنية ولقاءات وتجمعات، فهكذا أقضي يومي خلال هذا الشهر الفضيل. - ما هو رأيك في الأعمال الفنية الحالية التي تقدم للجمهور؟ الأعمال الفينة الحالية فيها أشياء مرضية ويناقشها الناس ويتبعونها، وفيها أشياء حقيقة ناقصة لحد ما لا تحظى بإقبال الجمهور. في الحقيقة وفق ما أشاهد، هناك تطور في الإنتاج بالنسبة لهذه السنة، إذ نتابع مسلسلات جيدة وأفلام مختارة تراعي جميع الأذواق. وهذا التطور يكمن في كونه يظهر يوم بعد يوم، وهناك بعض الأعمال تظهر جودتها كل يوم، وبما أن العمل يشدك إليه من بدايته إلى نهايته فهو أكيد عمل جيد. إلا أن العروض المسرحية بالنسبة لي لازالت ضعيفة. - ماذا يمثل لك درب "لالة عزونة" في مدينة مراكش؟ هو مسقط رأسي، فيه ولدت وترعرعت ونشأت. ولازلت لحد الآن في سني هذا كلما أتيحت لي الفرصة لزيارة مدينة مراكش إلا وأحاول قدر الإمكان زيارة درب "لالة عزونة" لأستنشق عبق الذكريات، وأبحث عن أخبار أصدقاء الطفولة. باختصار هو عنصر مهم في حياتي. - بعد نصف قرن من التمثيل، هل أنت راض على جميع الأدوار التي أديتها؟ في الحقيقة أنا راض على أغلب الأدوار التي أديتها سواء في المسرح أو السينما أو التليفزيون، حتى عندما أكون أراجع الأدوار التي أديتها في حياتي من بعد هذه الفترة الطويلة أبحث بصعوبة كبيرة عن دور لم أكن راض عنه، ولحد الآن ولله الحمد أنا راض، لأنني بعد مروري بمراحل الحياة التي قطعتها وبعد قضائي 3 سنوات في مدرسة التمثيل وكذلك التكوينات الموازية التي خضتها، ومنذ ذلك الوقت وأنا أتحرى كامل الاحتياط لكي لا أمثل أي دور وأندم عليه لاحقا، فكنت دائما أحرص على اختيار الأدوار التي أستفيد منها وتدفعني بخطوات إلى الأمام، لتبقي علاقتي طيبة مع الجمهور، فهذا الحرص كنت دائما أضعه أمامي قبل المشاركة في أي عمل. ولا أخفيك قولا أن هناك دورا واحدا في فيلم سينمائي لم أكن راض عنه. - ماذا تمثل لك فرقة "المسرح الوطني"؟ أعتبرها أسرتي الفنية، لأن فرقة المسرح الوطني ومنذ تأسيسها منذ 25 سنة مضت، قضيت فيها أكثر الأوقات التي لم أقضيها مع أسرتي في البيت، وبالتالي فرقة المسرح الوطني أصبحت جزء مني وأصبحت جزءا منها.