سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في مبادرة هي الأولى من نوعها في إطار دعمه للعمل الجمعوي في العالم الإسلامي..مجموعة البنك الإسلامي للتنمية يعقد اتفاقية شراكة مع جمعية محلية بمدينة مراكش لتمويل مشروع مركز متخصص في المعلوماتية والمحاسباتية
قال هاني سالم سنبل المدير الإقليمي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية أن دعم الجمعيات العاملة في ميدان العمل الاجتماعي يأتي من الإيمان العميق بدور الجمعيات غير الحكومية في الدفع بعجلة التنمية في الدول الإسلامية،لأن بناء القدرات كفيل بالمشاركة في تحقيق هذه التنمية المنشودة، خاصة إذا ما تعلق بجمعية للمعاقين تكابد من أجل دفع هؤلاء إلى الاعتماد على النفس والمساهمة في تنمية ذاتها و مجتمعها ، جاء ذلك في كلمة ألقاها بمناسبة عقد شراكة بين مجموعة البنك الإسلامي وكلية الحقوق وجمعية إدماج لتكوين وتأهيل الأشخاص المعاقين والتي احتضنت مراسيم التوقيع عليها كلية الحقوق أول أمس الأربعاء 31 مارس بمدينة مراكش. وأشار سالم سنبل في تصريح ل التجديد" أنها المرة الأولى التي تحظى فيها جمعية من المجتمع المدني في العالم الإسلامي بإعانات عينية عبارة عن معدات معلوماتية وأدوات مكتبية ستساهم في دعم إنشاء مركز دائم متخصص في تأهيل وتكوين الأشخاص المعاقين تكوينا علميا وعمليا في ميدان المعلوميات المكتبية والمحاسباتية والتقنيات الحديثة في التواصل بشكل منتظم، بعدما كانت المجموعة تساهم في مشاريع أخرى تتعلق بتخصيص منح دراسية أو دعم تقني أو إرشاد وتوجيه فني ،وغيرها من الخدمات التي تواصل العمل فيها،وأضاف أن هذه التجربة يمكن العمل بها في مناطق أخرى من المغرب ،وفي بلدان أخرى أعضاء في البنك الإسلامي للتنمية. وقالت ياسمينة بادو كاتبة الدولة بالمكلفة بالأسرة والتضامن والعمل الاجتماعي أن مجموعة البنك الإسلامي تلعب دورا هاما في إنجاح جملة من المشاريع ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي ، وهو ما يؤكد الاختيار الاستراتيجي القويم التي تعتمده هذه المؤسسة في سبيل تنمية الشعوب الإسلامية وتحقيق رخائها ،ودعت بادو كل الفاعلين إلى فتح آفاق التعاون في سائر المجالات بما فيها مجال إدماج الأشخاص المعاقين ،وذلك في إطار نظام جهة فاعلة قادرة على تحقيق مساعيها مما يعود بالنفع والخير العميم على مكوناتها. من جهته قال عميد كلية الحقوق أن هذه الاتفاقية توجت سنوات من العمل الدؤوب لجمعية إدماج ، حيث استطاعت فكرة بسيطة أن تتحول إلى مشروع تنموي هام ، ذلك أن البداية كانت في سنة 1993، وتقضي بخلق فضاء للطلبة المعاقين بكلية العلوم لتلقينهم بعض المبادئ العامة في المعلوميات بمشاركة مجموعة من الطلبة والأساتذة التي شجعت عملية توسيع عملها على عدد من الأشخاص المعاقين في مدينة مراكش ،بموازاة تشجيع البحث العلمي في الاقتصاد الاجتماعي والاهتمام بالدراسات والبحوث الميدانية في المواضيع المرتبطة به، بعد ذلك تم التفكير في إحداث تنظيم قانوني لعمل المجموعة كان هو جمعية إدماج التي واصلت المجهودات وطورتها بعقد شراكات واتفاقيات مع مختلف فعاليات المجتمع المدني ،وتوسيع عملها ليشمل محاربة الفقر والأمية والمساعدة على تكوين وتأهيل الأشخاص المعاقين، لتتوجها بشراكة مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية. وقال بوشتى أقديمير رئيس جمعية إدماج أن هذا المشروع سيرمي في مرحلته الأولى إلى تمكين الأشخاص المعاقين من تكوين علمي وتقني مؤهل في أفق إدماجهم في الحياة العملية ،وتقوية طاقم الجمعيات من العنصر البشري المؤهل في ميدان التخطيط والتدبير.وأن الجمعية تعمل ،بالإضافة على هذا المشروع ، على ثلاثة مشاريع محورية هي إنشاء مركز خاص بتكوين الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر في المعلوميات ،والثاني يهم النقل المدرسي للتلاميذ ذوي الحاجات الخاصة ،والثالث يهم الولوجيات المعمارية للأشخاص المعاقين. وجدير بالذكر أن المشروع موضوع الاتفاقية كلف،حسب ورقة تقنية وزعت على المشاركين،حوالي 562 ألف درهم تساهم فيها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ب53% وكلية الحقوق بمراكش ب32% فيما تتكفل جمعية إدماج بالباقي،ويهدف المشروع حسب الورقة نفسها ، إلى الإسهام في إدماج الأشخاص المعاقين اجتماعيا واقتصاديا وتيسر ولوجهم لسوق العمل ، مع تقوية وتعزيز العنصر البشري للجمعيات من خلال تمكينها من الميكانيزمات العلمية والعملية الحديثة في التخطيط وصيغة المشاريع وتسييرها ، إسهاما لقواعد حسن التدبير وتحقيقا لفاعلية في الأداء، ويتكون المشروع من شقين أساسين يهدف الأول إلى تكوين 20 شخصا معاقا خالا كل سنة دراسية في المعلوميات والمحاسبة العامة ، في حين يهدف الشق الثاني إلى تنظيم دورة تكوينية لفائدة خمسين إطارا جمعويا من الجمعيات التنموية والعاملة في مجال الإعاقة على مستوى الجهة حول موضوعي التخطيط الاستراتيجي والتدبير المالي والإداري للجمعيات. التجديد/بلوط